(الصورة من موقع بي.بي.سي)
"مجموعة أهم الأحداث" : الأجيال القادمة ، عندما تبحث و تتصفح القواميس ستجد 2011 عام مرادف لعبارة أرحل . وعندما يتم التعمق في البحث تظهر تفاصيل المعنى...
وستمتلئ تلك القواميس بتفاصيل المعاني لتلك العبارة ، وتجد أن الرحيل كان إما جوا تحت جنح الظلام أو بحرا على متن بواخر تسبح فوق أمواج دماء ودموع شعوب ذنبها الوحيد أنها أرادت تغيير متراجحة إلى معادلة متساوية الطرفين، وأن الأوطان ليست أملاك يتوارثها الأبناء عن الآباء وأن الحرية ليست "هيبة" يتفاخر بها الزعماء بأنهم أعطوها لشعوبهم .
لكن هناك من لا يريد الرحيل إلا عن طريق صواريخ الجوية و البحرية "للصليبيين" ، كما هو حاصل للزعيم الثائر ابن البادية ، كما يصف نفسه ، والذي لا يملك إلا خيمة و "سيف مسلول" على كل من يريد الخروج عن طاعة الزعيم الذي يحكم بسيف في يد وكتاب أخضر في يد الأخرى ، حولته الأحداث إلى "أحمر" فاقع اللون ...
فقد أطلقت قوات "الصليبية" ، كما تسميها و سائل الإعلام للنظام القذافي ، العنان لترساناتها الصاروخية عن طريق الجو ومن السفن و الغواصات مستهدفة أهداف محددة بالخصوص منظومة الدفاع الجوي وتوابعها بهدف تدميرها وتحييدها ليخلو بعد ذالك المجال الجوي الليبي للطائرات القاذفة التي ستقوم بمسح أرضي لأهداف مختارة وبالخصوص قوات "كتائب القذافي" التي تحاول السيطرة على مدن خاضعة للمقاومة الليبية من أهمها مدينة بن غازي ، وتطهيرها بيتا بيتا و"زنقة نقة" ... كما توعد ذالك حاكم "باب العزيزية" .
وقد أكد مسؤول عسكري أمريكي بارز في واشنطن أن القوات الأمريكية والبريطانية أطلقت ليلة السبت أكثر من 100 صاروخ من نوع "توما هوك" و ما شابه ... أطلق على أهداف ليبية منتخبة . وعلى حسب مصادر مطلعة ، هذه الهجمات منسقة من مقر أمريكي بألمانيا .
وتفيد الأنباء الوارد من طرابلس أن آلاف الليبيين تجمعوا أمام "المجمع الحصين" للزعيم معمر القذافي في طرابلس لحمايته من هذه الضربات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق