(صورة : القدس العربي)
نقلت صحيفة القدس العربي ، الصادرة في العاصمة البريطانية لندن ، اليوم 20.11.2009 ، أن أحد أبناء الرئيس المصري ، دعا إلى القيام بإجراءات لدى الفيدرالية الدولية لكرة القدم "الفيفا" لإعادة المقابلة الأخيرة التي جرت بين المنتخبين العربيين ،مصر و الجزائر، في ملعب أم درمان بالسودان الشقيق، وكانت قد انتهت بانتصار تاريخي للمنتخب الجزائري وتأهله إلى نهائيات كاس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
حتى الآن شيء عادي ، كل واحد يطلب ما يشاء ، لكن الأخطر من ذالك ،أن ما جرى ،على حسب زعمه ، هو "إرهاب" ، وما حصل مهانة لمصر ! ، وأن الجمهور الجزائري عبارة عن "مرتزقة"...؟ !
لقد سمعنا أخطر من ذالك من تلك الوسائل التي تحولت إلى "غرف عمليات" لرؤوس فتنة ، تريد بأي ثمن الإيقاع بين الشعبين العربيين الشقيقين . لكن الأخطر أن يصدر هذا الكلام من أحد ورثة عرش مصر المحتملين، هنا تكمن الخطورة،وترتجف القلوب على مصير هذه الأمة...
شعب الجزائر كشعب مصر طيب الأعراق ، ليسوا ملائكة ولكنهم ليسوا أيضا شيطان ولا مرتزقة ،وسيبقون كذالك إلى يوم يرث الله الأرض و من عليها...
لقد حمدت الله كثيرا أن "سايكس-بيكو" لم يفكرا في جعل حدود بين مصر والجزائر ، لكانت هذه التصريحات الملتهبة و تلك القنوات التي تحولت إلى محاكم تستدعي الناس لإدلاء بشهادتهم وتنشر صور الله أعلم مصدرها ،وتشحن الهمم و تصدر الأحكام ، من اجل " إيقاظ فتنة كانت نائمة ... " ، لكانت حربا ، شبيهة أو أخطر من تلك الحروب المذكورة في سجلات تاريخ هذه الأمة....
فلتذهب كل كؤوس العالم إلى الجحيم ، إذا كانت ستكون سبب ،ولو بخدش ، تلك العلاقة بين شعبين امتزجت دماءهما ،يوما، لتحرير العرض و الأرض...
حمدان العربي
20.11.2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق