اليمن ، جاء دورها في مخطط تفتيت المقسم في انتظار
المخطط التالي " تفتيت المفتت" . عاصمة بلاد ورمز سيادتها تسقط بهذه
السهولة و البساطة بكل أجهزتها الأمنية و الغير أمنية في يد جماعة مسلحة متحركة ،
لو كان بنيان من "طين" أو "كرتون" لقاوم لفترة زمنية معينة
زلزال بقوة معينة قبل أن يتهاوى وليس بالشكل تهاوي "مملكة سبأ"...
عاصمة بلاد عربية أخرى تذوب كذوبان الملح في المياه ولا يمكن الحديث من الآن فصاعدا عليها و إنما الحديث على العاصمة العربية المقبلة التي يأتي عليها الدور لكي تلحق ب "كانت" و أخواتها ، على وزن "كان" يوما بلدا اسمه اليمن و عاصمته صنعاء...
تماما كما كان في الماضي القريب دولة اسمها العراق و عاصمتها بغداد ، كما كانت من قبلها فلسطين و عاصمتها القدس. ومن قبلهم عواصم و ستأتي من بعدهم عواصم قد يكون مصيرها أسوأ من السابقين ..
جماعة الحوثي يبدو أنها أخلي لها الجو للتمدد بشكل ربما لم يكون حتى في مخلياتها و تمنيتها . والمثل يقول الشهية تأتي أثناء الأكل ، فالحوثيين يبدو أن شهيتهم تزداد بعد كل تمدد ، حتى أصبح تمددهم أطول من طول أرجلهم و"الباب المندب" هو الهدف تمددهم المقبل لتكتمل شهيتهم بالحصول على منفذ ويصبح لهم تواصل مباشر مع العالم الخارجي"غير مجمرك" (أي بدون مراقبة الجمارك) ...
منفذا يغنيهم التهريب الليلي و تصبح البواخر المحملة بالعتاد القتالي و الغير القتالي ترسو في وضح النهار لتفرغ حمولتها تجعل منهم قوة ضاربة لا يستطيع تحالف الجوي و الأرضي لكل العالم وقف تمددهم وزيادة شهيتهم . صحيح ، أن الحوثيين لم ولن يكون باستطاعتهم فعل ما فعلوا لولا التواطؤ الداخلي و الدعم خارجي الغير محدود...
تواطؤ داخلي من فلول نظام سابق، السلطة بالنسبة لهذه الفلول أولى من وحدة و سلامة البلد ، وأن هذه الفلول المتحالفة مع الحوثثين طمعا في السلطة سيكون مصيرها ، بدون أدنى شك ، أسوأ من مصير "البرامكة" في بغداد و سيذبحون على حواشي الطرقات من طرف الحوثيين عندما يبسطون نفوذهم الكلي على البلاد ...
ولا يمكن التصور أن جماعة الحوثي بالغباء أن تقبل بشراكة مع فلول نظام كان بالأمس القريب خصمهم خاضوا معه حروبا استعملت فيها كل الوسائل للقضاء عليهم من خارطة الوجود ...
أما الدعم الخارجي الغير مشروط من جهة معروفة (إيران) لأهداف إستراتيجية تتخطى حدود اليمن وان تلك الجهة الداعمة لا تخفي طموحاتها وأهدافها الإقليمية وجماعة "الحوثي" ما هي إلا وسيلة لتلك الجهة للوصول إلى أهدافها، ألا وهي الهيمنة على المنطقة ليس بشكل "هلال" وإنما بشكل كلي ...
ولا يبدو أن هناك حاجز يمنع تلك القوة من الوصول لأهدافها خاصة بعد أن عجزت الولايات المتحدة و حلفائها من تدجين أو فرض شروط قد تحد من طموحاتها النووية وقد ساعدها عدم وجود إستراتيجية واضحة لدول المنطقة تجبرها على مراجعة حساباتها و طموحاتها ...
وقد خسرت دول تلك المنطقة ، عن قصد أو غير قصد، العراق الحاجز الذي كان بإمكانه وقف تلك الرياح الجارفة الآتية من الشرق وإنشاء به توازن إقليمي لكي لن تكون هناك قوة واحدة مهيمنة على المنطقة ...
وإذ كانت تلك الجهة وضعت كل ثقلها العسكري و الاقتصادي للحيلولة دون سقوط العاصمة السورية في يد المعارضة لكي لا تخسر حليفا تعتبره عمقها الاستراتيجي وحلقة من حلقاتها في مشروعها الإقليمي التي تسعى إليه بكل قوة و إصرار...
وانفتحت لها أبواب السماء في استكمال بناء هذا المشروع بعد أن تم تسليمها على طبق من ذهب العراق، الخصم العتيد العنيد ، ووضعت يدها بشكل كلي على مقدراته السياسي و الاقتصادي حتى أصبح العراقيون أنفسهم يرون أن بلدهم محتل من تلك الجهة و ليس من الأمريكان...
والصورة غير واضحة تماما بين تلك الجهة ( إيران) و أمريكا ، هل هو صراع حقيقي أم صفقات حقيقة، أو أن الولايات المتحدة توصلت إلى قناعة نهائية باستحالة احتواء تلك الجهة ذات القوة الصاعدة وبالتالي التحالف معها بدل الاصطدام معها وتقسيم معها النفوذ بتفاهمات إستراتيجية تتخللها اختلافات تكتيكية لصرف الأنظار ...
لأن أمريكا تدرك جيدا أنها ستترك المنطقة عاجلا أو آجلا وان لابد من البحث من الآن على قوة تملأ الفراغ ويبدو أنها وجدت المواصفات المطلوبة في دولة إيران التي ترى فيها دولة قومية تستعمل الدين لأغراض سياسية...
وملأ الفراغ بالنسبة للولايات المتحدة من إيران يكون أحسن من أن يملأه وجود روسي أو صيني ، أو هكذا على حسب تقديري الشخصي...
والكل الدلائل و المؤشرات تدل على هذا الاستنتاج ، منها كيف يعقل أن الولايات المتحدة تحارب بدون هوادة تنظيم القاعدة في اليمن بحجة عداء هذا التنظيم لها وجماعة "الحوثي" المدعومة من إيران تجاهرها العداء وشعارها العلني و المرفوع "الموت لأمريكا"...
رغم ذلك لا يزعجها وهي ترى هذه الجماعة تهضم في اليمن هضما و هي في طريقها إلى ممر استراتيجي "باب المندب" ، والكل يعرف أهمية هذا الممر ملاحيا و تجاريا...
المختصر المفيد ، علينا نسيان صنعاء وعلينا الانتظار ما بعد اليمن والترقب العاصمة العربية المقبلة الي يقع عليها الدور لتدخل غرفة العمليات الاستعجالية لتجرى عليها عمليات جراحية لبتر ما تبقى لها من أعضاء...
عمليات يشرف عليها "جراحون" تارة بأسماء "داعش" ، التي أصبحت تملك جيوشا من الجراحين، المجتمع الدولي بكل ما يملك من قوة جوا وأرضا عاجز أن يحمي من سكاكينهم بلدة بحجم "عين العرب"...
ليدخل الميدان تنظيم اخر باسم "أنصار الله" (جماعة الحوثي) ، ظن الناس أنهم ربما لا يستطيعون حتى صد عن بيوتهم جماعة لصوص وإذ بهم برهنوا أن أسلوبهم القتالي في إسقاط المدن والأنظمة قد يصبح مستقبلا مادة إجبارية في المدارس و الكليات الحربية ...
عاصمة بلاد عربية أخرى تذوب كذوبان الملح في المياه ولا يمكن الحديث من الآن فصاعدا عليها و إنما الحديث على العاصمة العربية المقبلة التي يأتي عليها الدور لكي تلحق ب "كانت" و أخواتها ، على وزن "كان" يوما بلدا اسمه اليمن و عاصمته صنعاء...
تماما كما كان في الماضي القريب دولة اسمها العراق و عاصمتها بغداد ، كما كانت من قبلها فلسطين و عاصمتها القدس. ومن قبلهم عواصم و ستأتي من بعدهم عواصم قد يكون مصيرها أسوأ من السابقين ..
جماعة الحوثي يبدو أنها أخلي لها الجو للتمدد بشكل ربما لم يكون حتى في مخلياتها و تمنيتها . والمثل يقول الشهية تأتي أثناء الأكل ، فالحوثيين يبدو أن شهيتهم تزداد بعد كل تمدد ، حتى أصبح تمددهم أطول من طول أرجلهم و"الباب المندب" هو الهدف تمددهم المقبل لتكتمل شهيتهم بالحصول على منفذ ويصبح لهم تواصل مباشر مع العالم الخارجي"غير مجمرك" (أي بدون مراقبة الجمارك) ...
منفذا يغنيهم التهريب الليلي و تصبح البواخر المحملة بالعتاد القتالي و الغير القتالي ترسو في وضح النهار لتفرغ حمولتها تجعل منهم قوة ضاربة لا يستطيع تحالف الجوي و الأرضي لكل العالم وقف تمددهم وزيادة شهيتهم . صحيح ، أن الحوثيين لم ولن يكون باستطاعتهم فعل ما فعلوا لولا التواطؤ الداخلي و الدعم خارجي الغير محدود...
تواطؤ داخلي من فلول نظام سابق، السلطة بالنسبة لهذه الفلول أولى من وحدة و سلامة البلد ، وأن هذه الفلول المتحالفة مع الحوثثين طمعا في السلطة سيكون مصيرها ، بدون أدنى شك ، أسوأ من مصير "البرامكة" في بغداد و سيذبحون على حواشي الطرقات من طرف الحوثيين عندما يبسطون نفوذهم الكلي على البلاد ...
ولا يمكن التصور أن جماعة الحوثي بالغباء أن تقبل بشراكة مع فلول نظام كان بالأمس القريب خصمهم خاضوا معه حروبا استعملت فيها كل الوسائل للقضاء عليهم من خارطة الوجود ...
أما الدعم الخارجي الغير مشروط من جهة معروفة (إيران) لأهداف إستراتيجية تتخطى حدود اليمن وان تلك الجهة الداعمة لا تخفي طموحاتها وأهدافها الإقليمية وجماعة "الحوثي" ما هي إلا وسيلة لتلك الجهة للوصول إلى أهدافها، ألا وهي الهيمنة على المنطقة ليس بشكل "هلال" وإنما بشكل كلي ...
ولا يبدو أن هناك حاجز يمنع تلك القوة من الوصول لأهدافها خاصة بعد أن عجزت الولايات المتحدة و حلفائها من تدجين أو فرض شروط قد تحد من طموحاتها النووية وقد ساعدها عدم وجود إستراتيجية واضحة لدول المنطقة تجبرها على مراجعة حساباتها و طموحاتها ...
وقد خسرت دول تلك المنطقة ، عن قصد أو غير قصد، العراق الحاجز الذي كان بإمكانه وقف تلك الرياح الجارفة الآتية من الشرق وإنشاء به توازن إقليمي لكي لن تكون هناك قوة واحدة مهيمنة على المنطقة ...
وإذ كانت تلك الجهة وضعت كل ثقلها العسكري و الاقتصادي للحيلولة دون سقوط العاصمة السورية في يد المعارضة لكي لا تخسر حليفا تعتبره عمقها الاستراتيجي وحلقة من حلقاتها في مشروعها الإقليمي التي تسعى إليه بكل قوة و إصرار...
وانفتحت لها أبواب السماء في استكمال بناء هذا المشروع بعد أن تم تسليمها على طبق من ذهب العراق، الخصم العتيد العنيد ، ووضعت يدها بشكل كلي على مقدراته السياسي و الاقتصادي حتى أصبح العراقيون أنفسهم يرون أن بلدهم محتل من تلك الجهة و ليس من الأمريكان...
والصورة غير واضحة تماما بين تلك الجهة ( إيران) و أمريكا ، هل هو صراع حقيقي أم صفقات حقيقة، أو أن الولايات المتحدة توصلت إلى قناعة نهائية باستحالة احتواء تلك الجهة ذات القوة الصاعدة وبالتالي التحالف معها بدل الاصطدام معها وتقسيم معها النفوذ بتفاهمات إستراتيجية تتخللها اختلافات تكتيكية لصرف الأنظار ...
لأن أمريكا تدرك جيدا أنها ستترك المنطقة عاجلا أو آجلا وان لابد من البحث من الآن على قوة تملأ الفراغ ويبدو أنها وجدت المواصفات المطلوبة في دولة إيران التي ترى فيها دولة قومية تستعمل الدين لأغراض سياسية...
وملأ الفراغ بالنسبة للولايات المتحدة من إيران يكون أحسن من أن يملأه وجود روسي أو صيني ، أو هكذا على حسب تقديري الشخصي...
والكل الدلائل و المؤشرات تدل على هذا الاستنتاج ، منها كيف يعقل أن الولايات المتحدة تحارب بدون هوادة تنظيم القاعدة في اليمن بحجة عداء هذا التنظيم لها وجماعة "الحوثي" المدعومة من إيران تجاهرها العداء وشعارها العلني و المرفوع "الموت لأمريكا"...
رغم ذلك لا يزعجها وهي ترى هذه الجماعة تهضم في اليمن هضما و هي في طريقها إلى ممر استراتيجي "باب المندب" ، والكل يعرف أهمية هذا الممر ملاحيا و تجاريا...
المختصر المفيد ، علينا نسيان صنعاء وعلينا الانتظار ما بعد اليمن والترقب العاصمة العربية المقبلة الي يقع عليها الدور لتدخل غرفة العمليات الاستعجالية لتجرى عليها عمليات جراحية لبتر ما تبقى لها من أعضاء...
عمليات يشرف عليها "جراحون" تارة بأسماء "داعش" ، التي أصبحت تملك جيوشا من الجراحين، المجتمع الدولي بكل ما يملك من قوة جوا وأرضا عاجز أن يحمي من سكاكينهم بلدة بحجم "عين العرب"...
ليدخل الميدان تنظيم اخر باسم "أنصار الله" (جماعة الحوثي) ، ظن الناس أنهم ربما لا يستطيعون حتى صد عن بيوتهم جماعة لصوص وإذ بهم برهنوا أن أسلوبهم القتالي في إسقاط المدن والأنظمة قد يصبح مستقبلا مادة إجبارية في المدارس و الكليات الحربية ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
15.10.2014
15.10.2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق