الغرق أنواع ، هناك من تُغرقه المياه لعدم إجادته و إتقان فنون السباحة
وهناك من تُغرقه أمور أخرى متنوعة و
متفرعة لعدم حساب الأمور بشكل جدي و منهجي ...
الرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تغرقه قراراته ، كلما اصدر قرار جديد
زاد غرقه ، لا يُعرف السبب إن كانت الحنكة السياسية أو البراغامتية المتسرعة ...
رغم من المفروض رئيس أقوى دولة في
العصر الحديث حوله جيوش من المستشارين مهمتهم توجيه الرئيس في كل صغيرة و كبيرة من
أمور تسير الدولة المترامية الأطراف وعدم تركه اتخاذ القرارات التي تسبب له الإحراج
المتكرر تفاديا لهيبة مؤسسات الدولة...
منذ أعتلى الرئيس ترامب عرش الإمبراطورية و لا قرار جمهوري مر بهدوء و سلس
، كل القرارات تقريبا هي مجمدة أو معطلة من طرف المؤسسات الدولة نفسها ، قضائية أو
أخرى...
من قرار الهجرة الشهير ، المُعلق من طرف القضاء الأمريكي مرورا بقرار إلغاء قانون التأمين
الصحي الذي يحرم بموجبه ملايين الأمريكيين من غطاء صحي...
إلى القرار الأخير الصادم الذي اتخذه دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية
باريس حول المناخ و ما ينتج عنه عن توسيع أكثر الخطر البيئي لكوكب الأرض وبالتالي
تسريع وتيرة الاختلال في توازن وجوده ( الكون)...
هذا القرار الأخير سوف لن يمر كما أراده ترامب وسيزيد في عمق غرقه ، بعد أن
قررت مؤسسات أمريكية بتجاهله وعدم تنفيذه...
خير دليل عن تلك الرسالة الموقعة
من طرف أكثر 1000 منظمة و مؤسسة و سلطة محلية أمريكية، تتعهد بموجبها الاستمرار في
خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ، والتي قدمها ( الرسالة) يوم الاثنين رئيس بلدية نيويورك السابق للأمم المتحدة
، في تحدي واضح لقرار ترامب...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
06.06.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق