عجبا ! بالأمس تلك القنوات و الوسائل الإعلامية، التي أيقظت الفتنة و كانت نائمة "..." وتحولت إلى قاعات عمليات، وتحول فيها كل من هب ودب إلى محلل استراتيجي وخبير في شؤون إثارة "النعرات" ودغدغة مشاعر وحماس الشباب ،كأنها معركة قتالية يسترجع فيها العرض و الأرض...
وبعد أن فعلت فعلتها ،تحولت فجأة إلى سائل و باحث عن ما جرى وعما ما يجري ، كالذي يوقظ نارا و يسأل بعدها عن ما جرى ...أو كالذي يزرع شوكا وينتظر تفاحا...
لقد أرادوا واستطاعوا تحويل عرسا في عصر ندرة الأعراس وكثرة الأحزان ، كتلك المرأة التي أرادت يوما أن تفرح "فلم تجد مطرح..." . وكان من الممكن أن يكون يوما من أيام أعياد الشباب النادرة ، تصيح الأفواه وتتعانق الأعناق وتتعارف الأجيال ... لكنه تحول إلى جرح يضاف إلى جروح تعبث بها أظافر لأيادي مصممة أن لا تترك تلك الجراح تلتئم...
لو يعودا الزعيمان العربيين ،جمال عبد الناصر و هواري بومدين ، إلى الحياة يوما ، لبكيا بكاء مرا على أطلال امة ، حلما يوما بحلم تبين انه اكبر منهما بكثير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق