إيران : دلالة فوز روحاني...

مجموعة أهم الأحداث :  أعلن في إيران رسميا فوز حسن روحاني بكرسي الرئاسة بعد حصوله على أكثر من نصف أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد .

النسبة تم الحصول عليها بعد فرز أكثر من 30 مليون لخمسين مليون إيراني يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات لخلافة الرئيس محمود أحمدي نجاد المنتهية ولايته و الذي ينتمي للتيار المحافظ.

وعلى حسب أرقام وزارة الداخلية الإيرانية نسبة المشاركة كانت مرتفعة جدا ، حيث بلغت أكثر من سبعين بالمائة .مما أجبر السلطات تمديد مدة التصويت أربعة مرات متتالية لامتصاص الطوابير الطويلة للناخبين الذين كانوا ينتظرون دورهم لإدلاء بأصواتهم.

وقد حسم الأمر المرشح الفائز  في الدور الأول بحصوله على هذه النسبة في مواجهة المرشحين الآخرين الذين ينتمون للتيار المحافظ .

روحاني ، أكد خلال حملته الانتخابية رغبته في تبني نهجا معتدلا مخالفا لسلفه المنتهية ولايته . نهجا مبني على الحوار و الانفتاح وإجراء الإصلاحات وإطلاق السجناء وضمان الحقوق المدنية ...

أكثر  من ذلك ، ميوله الواضحة للخوض في مسائل حساسة مثل العلاقات الخارجية و الدفاعية من أهمها عزلة إيران الدولية و ملفها النووي مع الدول الغربية وانعكاس ذلك  سلبا على اقتصادها المتردي نتيجة سلسلة العقوبات المفروضة عليها .

توجه نال تأييد الإصلاحيين   مثل خاتمي و آخرين ، الذين لم يشاركوا في هذه الانتخابات وأعلنوا دعمهم العلني للمرشح حسن روحاني.

رغم أن المتتبعون للشأن الإيراني يرون أن انتخاب حسن روحاني أو غيره لا يغير في المشهد الإيراني شيئا  ، بالخصوص السياسة الخارجية و الدفاعية وهي سياسة مرسومة يشرف عليها مرشد الجمهورية و لا يمكن لأي رئيس جديد المساس بها أو تغييرها ...

رغم ذلك نتيجة هذه الانتخابات الحاسمة لمرشح يتبنى الإصلاح و التغيير ،  ولو في حدود معينة  ، يعطي دلالة واضحة أن الشعب الإيراني فعلا يريد التغيير الجذري والخروج من سياسات "الولي الفقيه"...