رأي في السياسة

آخر العناوين...

9‏/2‏/2017

(مجرد رأي)... "الرئيس في طابور الانتظار"





قاضي يجمد مرسوم "إمبراطوري" ، قلت "إمبراطوري" رغم انه رئاسي. لأن أمريكا هي ولايات متحدة نظامها دستوري جمهوري...
 لكنها في الواقع كل البلدان العالم "تقريبا" ،  تعتبرها أمريكا ولايات تابعة لها أما سياسيا أو اقتصاديا أو الكل معا. ومن الطبيعي يُسمى من يكون على رأس إمبراطورية "إمبراطورا"، ساكن في "بيت أبيض"...
قلت ،قاضي يجمد مرسوم الصادر ، لا يهم إن كان إمبراطورا أو رئاسي ، وهذا الأخير لا يجد حيلة أمامه سوى الذهاب مسرعا إلى محكمة الاستئناف رافعا عريضة نقض مستعجلة ، لأن "أمن البلاد" في خطر من مهاجرين سبعة دول إسلامية ، كأن مهاجرين دول أخرى "ملائكة" يمشون على الأرض...
محكمة الاستئناف رفضت صفة الاستعجال ،  طالبة من صاحبها العودة إلى "بيته الأبيض" وينتظر دراسة القضية في تأني وسيتم إبلاغه بالقرار النهائي في  اطر القانونية المعمول بها ، مثله مثل أي مواطن أمريكي...
صاحب المرسوم المهزوم قضائيا في الجولات الأولى لم يجد وسيلة لتنفيس عن الإحباط الموجود فيه سوى اتهام القضاء الأمريكي ، أو على الأقل المحكمة التي تنظر في دعواه بأنه "مسيس". هذا عن القضاء. لننتقل إلى الإعلام ...
 مرشح قوي يخوض السباق بشراسة للوصول إلى "قصر الاليزيه" ،  وهو مشابه في قوة بنيانه  بالبيت الموجود في ضفة الأخرى من الأطلسي المسمى "البيت الأبيض" ، الموجود فيه  رئيس برتبة إمبراطور...
قلت مرشح قوي وهو على بعد خطوات قليلة من كرسي الرئاسة و إذا بإعلام حر يفجر تحت قدميه قنبلة كانت مدفونة في أرشيف الذاكرة...
القنبلة عبارة عن فضيحة  استغلال المنصب و توظيف أقاربه في وظائف وهمية يتلقون من خلالها بدون وجه حق  مرتبات تدفعها الخزينة العمومية ، يعني من جيوب المواطنين الفرنسيين. مرشح  برنامجه السياسي الذي قدمه للشعب الفرنسي أثناء حملته الانتخابية "النزاهة و الاستقامة"...
بالمختصر المفيد ، الفساد واستغلال النفوذ و الجرائم الاقتصادية و الأخلاقية ، بشتى أنواعها  موجودة  في كل زمان و مكان ،  و تبقى  ، مادام هناك إنسان. لكن عندما يكون قضاء على وزن المذكور الذي يقف أمام أبوابه الرئيس وهو حامل عريضة الاستئناف...
و إعلام قوي وحر على وزن الأخير ، الذي يكشف للرأي العام ماذا كان يفعل بأمواله صاحب "النزاهة و الاستقامة" ، الذي يسعى ليكون رئيسهم و بالتالي عندما يصبح رئيسا سيحجز كل وظائف الدولة لأقاربه وأقارب أقاربه ، وهم جلوس في بيوتهم ، بمعنى "وظائف وهمية"...


بلقسام حمدان العربي الإدريسي
09.02.2017     


ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص