قاضي
يجمد مرسوم "إمبراطوري" ، قلت "إمبراطوري" رغم انه رئاسي. لأن
أمريكا هي ولايات متحدة نظامها دستوري جمهوري...
لكنها في الواقع كل البلدان
العالم "تقريبا" ، تعتبرها أمريكا ولايات تابعة لها أما سياسيا أو
اقتصاديا أو الكل معا. ومن الطبيعي يُسمى من يكون على رأس إمبراطورية
"إمبراطورا"، ساكن في "بيت أبيض"...
قلت ،قاضي يجمد مرسوم الصادر ، لا يهم إن كان إمبراطورا أو
رئاسي ، وهذا الأخير لا يجد حيلة أمامه سوى الذهاب مسرعا إلى محكمة الاستئناف
رافعا عريضة نقض مستعجلة ، لأن "أمن البلاد" في خطر من مهاجرين سبعة دول
إسلامية ، كأن مهاجرين دول أخرى "ملائكة" يمشون على الأرض...
محكمة الاستئناف رفضت صفة الاستعجال ، طالبة من صاحبها
العودة إلى "بيته الأبيض" وينتظر دراسة القضية في تأني وسيتم إبلاغه
بالقرار النهائي في اطر القانونية المعمول بها ، مثله مثل أي مواطن أمريكي...
صاحب المرسوم المهزوم قضائيا في الجولات الأولى لم يجد وسيلة
لتنفيس عن الإحباط الموجود فيه سوى اتهام القضاء الأمريكي ، أو على الأقل المحكمة
التي تنظر في دعواه بأنه "مسيس". هذا عن القضاء. لننتقل إلى الإعلام ...
مرشح قوي يخوض السباق بشراسة للوصول إلى "قصر
الاليزيه" ، وهو مشابه في قوة بنيانه بالبيت الموجود في ضفة
الأخرى من الأطلسي المسمى "البيت الأبيض" ، الموجود فيه رئيس
برتبة إمبراطور...
قلت مرشح قوي وهو على بعد خطوات قليلة من كرسي الرئاسة و إذا
بإعلام حر يفجر تحت قدميه قنبلة كانت مدفونة في أرشيف الذاكرة...
القنبلة عبارة عن فضيحة استغلال المنصب و توظيف أقاربه
في وظائف وهمية يتلقون من خلالها بدون وجه حق مرتبات تدفعها الخزينة
العمومية ، يعني من جيوب المواطنين الفرنسيين. مرشح برنامجه السياسي الذي
قدمه للشعب الفرنسي أثناء حملته الانتخابية "النزاهة و الاستقامة"...
بالمختصر المفيد ، الفساد واستغلال النفوذ و الجرائم
الاقتصادية و الأخلاقية ، بشتى أنواعها موجودة في كل زمان و مكان ،
و تبقى ، مادام هناك إنسان. لكن عندما يكون قضاء على وزن المذكور
الذي يقف أمام أبوابه الرئيس وهو حامل عريضة الاستئناف...
و إعلام قوي وحر على وزن الأخير ، الذي يكشف للرأي العام ماذا
كان يفعل بأمواله صاحب "النزاهة و الاستقامة" ، الذي يسعى ليكون رئيسهم
و بالتالي عندما يصبح رئيسا سيحجز كل وظائف الدولة لأقاربه وأقارب أقاربه ، وهم
جلوس في بيوتهم ، بمعنى "وظائف وهمية"...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
09.02.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق