على حسب وكالة الأنباء السورية "سانا " ، تناقلتها وسائل إعلام عالمية أن الضربة الصاروخية
الأمريكية تسببت في مقتل تسعة مدنيين من بينهم أربعة أطفال. و تقول الوكالة خمسة
من هؤلاء المدنيين من بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في قرية قرب القاعدة ...
وتضيف الوكالة ،الأربعة الآخرين من بينهم طفلا قتلوا في قرية أخرى ب"صاروخ
أمريكي".و سبعة الجرحى بصاروخ اخر في قرية أخرى ...
هذه الصواريخ المعروف عنها القوة و الدقة ، بدليل أنها لم تصيب أفراد
القوات الروسية و هم داخل القاعدة المستهدفة مباشرة ، حتى أفراد الجيش السوري داخل
القاعدة تجنبتهم الصواريخ ما عدا الأخبار تتحدث عن مقتل ضابط رفيع...
ربما عدم وجود ضحايا بشرية بحجم عدد و قوة الصواريخ أن القيادة السورية
كانت على علم بالهجوم لأن الولايات المتحدة أطلعت الجانب الروسي مسبقا بالهجوم و
بدون أدنى شك روسيا لا تخفي ذلك على حليفها النظام السوري ...
قد يكون هذا الوقت كافيا لإخلاء القاعدة من الطائرات و إرسالها إلى قواعد أخرى
على وجه السرعة ، أيضا تشتيت و تمويه المرافق الحيوية الموجودة داخل المطار و سحب الأفراد إلى خارج القاعدة ، وضعية تصبح
غير متطابقة مع الصور و بيانات الملتقطة من الأقمار الاصطناعية بموجبها تم برمجة
الصواريخ...
ربما تكون هذه هي الأسباب لعدم سقوط عدد كبير من الضحايا و ليس هناك دليل مرئي
( صور مثلا)، أن الطائرات التي كانت جاثمة
على المطار دُمرت بالكامل ، كما تشير الأخبار الروسية ...
هذا إذا اجتنبنا "نظرية المؤامرة" ، التي يلمح إليها البعض، همسا
و علنا ، أن كل شيء "مفبرك" ،
وان هناك تفهم أمريكي –روسي على إخراج هذه التمثلية لتمويه الرأي العالمي وإفراغ شحنته
"الغضبية" ( الغضب) ...
بسبب ما جرى في بلدة "خان
شيخون" التي أبيد أهلها بسلاح غير تقليدي ، المتهم فيها النظام السوري و الذي
أوقع النظام الروسي في مأزق. وأيضا لإظهار ترامب أنه غير مرتبط بروسيا وأن ما
يُقال على العلاقة الخاصة بين الجانبين غير صحيحة ...
أو الفرضية الأخيرة أن هذه الصواريخ ، رغم قوتها العالية التكاليف ، هي في الوقت نفسه
"رحيمة جدا".أكثر رحمة من الجنس البشري الذي يبيد في رمشة عين قرية
كاملة بتكلفة أقل بكثير من جزء هذه الصواريخ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
07.04.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق