رأي في السياسة

آخر العناوين...

10‏/2‏/2008

...الورطة

بعد توريطهم في أفغانستان الدول "الناتو" تتملص رويدا رويدا




جيتس يحذر ويترجى


أحست أمريكا فعلا أن حلفائها في الحلف الأطلسي يتخلون عنها شيئا فشيئا، في حربها بما تسميه على الإرهاب و "التطرف الإسلامي " في أفغانستان، بعد أن تخلوا عنها كلهم، تقريبا ، في العراق .
هذا التخلي جاء بعد الخسائر البشرية الشبه يومية لدول الناتو ، في حرب ورطتهم فيها أمريكا ،لا ناقة و لا جمل لهم فيها ، وقد كانوا يظنون في البداية أنها شبه نزهة في جبال "تورا بورا" وفرصة يتدرب فيها جنودهم و كسب رضا الحليف الكبير و لا بأس من بعض من الغنائم.
من هذا المنطلق ألقى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس كلمة ، ممزوجة بالترجي و التخويف ، في ندوة الدولية للأمن في ميونيخ ، وحذر بلغة واضحة و اخرى مبطنة ، بأن التخلي بما سماها المسؤولية عن مكافحة " الإرهاب" يعنى نهاية الحلف ، وذكر نظرائه بشرح لشعوبهم (المناهضة للحروب) ، أهمية الحرب في أفغانستان وعلاقتها بتهديدات الإرهابية و الدفاع عن القيم والمصالح للمجموعة الأطلسية ، على حسب زعمه ، و لدغدغة مشاعر الخوف ،ذكر جيتس بعمليات لندن و مدريد .
وجاءت تصريحات جيتس في أعقاب أسبوع كامل من المساعي الأمريكية لإقناع دول الناتو ألمانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وتركيا لإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان أو نشر قواتها الموجودة هناك في المناطق المضطربة امنيا.
وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة في عدد من الدول إلى عدم اقتناع غالبية الرأي العام في تلك الدول بجدوى مشاركة بلدانها في مهمة حلف الناتو في أفغانستان. ففي ألمانيا أشار اخر استطلاع للرأي إلى أن 63 بالمائة من الألمان يرون أن مشاركة بلادهم في العمليات العسكرية في أفغانستان لا يخدم مصلحة ألمانيا وهذه المعارضة الشعبية منتشرة أيضا في تركيا اسبانيا وايطاليا وغيرها من دول الناتو.
وكانت كندا قد هددت في وقت سابق من هذا العام بسحب قواتها المنتشرة في إقليم هيلمند المضطرب جنوبي أفغانستان ما لم تشاركها بلدان أخرى في تحمل عبء المعارك العسكرية التي تخوضها إلى جانب القوات البريطانية والأمريكية التي تخوض معظم المعارك ضد مسلحي طالبان.



عدة مصادر إخبارية

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص