لو ما زال القرءان الكريم ينزل على العباد ، لذكر الله عز و جل "طالبان" بالاسم و العنوان . رغم أنها ، أي حركة طالبان ، هي فعلا مذكورة في كل آية من آيات هذا القرءان الكريم، وما الإنسان إلا التدبر في معانيه (القرءان الكريم) ، ليجدها في كل مداخل و مخارج كل آية .
حركة طالبان لو ترك لها الخيار لما كانت تريد أو تتمنى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية و ترساناتها الضاربة . لكن عندما خيرت بين طاعة الله رب العالمين و بين طاعة والخضوع "لإمبراطورية العصر"، اخترت الخضوع و نصرة الله فنصرها ومكنها في الأرض من حيث تدري أو لا تدري ، وجعل أعدائها الأكثر قوة وعدد يسبحون في دمائهم و أحزانهم حائرين في أمرهم و لا يعرفون أي مسلك يسلكون .
بقاءهم نار واستنزاف وتوابيت تعود يوميا إلى الديار ورحيلهم فضيحة و هروب وفقدان "هيبة" ليس فقط للولايات المتحدة الأمريكية وإنما للناتو ، القوة الضاربة التي يفتخر بها " عالم الحر".
و يمكن القول ، أن أكبر خطأ استراتيجي أرتكبه هذا الحلف ( الناتو) ، منذ تأسيسه كقوة ضاربة في وجه عدوه "الأحمر" ، هو انجراره وراء "نزوات" جورج دوبليو بوش وأحلامه الغارقة وغرقت معها "كبرياء" و "هيبة" أمريكا و حلفائها في أوحال أطماع .
هذه ليست أقوال طالبان ، وإنما أقوال و تحاليل خبرائهم ومعاهدهم الدراسية و الإستراتيجية ، الذين توصلوا إلى قناعة أكيدة أن أمريكا ، ومن ورائها الدول الغربية المتمثلة في حلف شمال الأطلسي "الناتو " و "توابعهم" سيواجهون نفس مصير الاتحاد السوفياتي في "مستنقعات " أفغانستان .
إن هم لم يتداركوا الموقف وتغيير الجذري لسياستهم في هذا البلد قبل فوات الأوان ، أن كان مازال هناك وقت لذالك . قبل أن يحصل لهم كما حصل للجيش الأحمر الذي هرب في سواد الليالي "سباحة" في أمواج دمائه "الحمراء" . أو كما حصل للجيش البريطاني "الحليف الوفي" في وقت من الأوقات وفي نفس المكان ...
حركة طالبان تم الإطاحة بها بثلاثمائة جندي فقط ،كما يقولون هؤلاء الخبراء ، لكن بعد أكثر من 8 سنوات ، طالبان تطيح بعدد القوات الأمريكية وحلفائها من الناتو و "الغير ناتو" بدأ يقارب عدد قوات الاتحاد السوفياتي في الثمانينيات.
حركة طالبان تم الإطاحة بها بثلاثمائة جندي فقط ،كما يقولون هؤلاء الخبراء ، لكن بعد أكثر من 8 سنوات ، طالبان تطيح بعدد القوات الأمريكية وحلفائها من الناتو و "الغير ناتو" بدأ يقارب عدد قوات الاتحاد السوفياتي في الثمانينيات.
أكثر من ذالك ، أحد الخبراء المخضرمين في شؤون الأفغانية ، أكد أن الزعماء الأمريكيين في واشنطن فشلوا فشلا ذريعا في مواجهة المد المتصاعد لحركة المقاومة الأفغانية طالبان، في حين تحقق هذه الحركة انتصارات إستراتيجية.
وأن تلك الجيوش المرسلة لمواجهة هذه الحركة "المستضعفة" فشلوا في ذالك وأن "الضربات الجوية الأمريكية على هذا البلد ، التي أعقبت هجمات سبتمبر ، كانت إيذانًا بميلاد قوة "طالبانية" أصبحت شوكة تؤلم بشدة ..
وأن تلك الجيوش المرسلة لمواجهة هذه الحركة "المستضعفة" فشلوا في ذالك وأن "الضربات الجوية الأمريكية على هذا البلد ، التي أعقبت هجمات سبتمبر ، كانت إيذانًا بميلاد قوة "طالبانية" أصبحت شوكة تؤلم بشدة ..
وان الإدارة الأمريكية خدعت نفسها بأنها حققت انتصارًا ساحقًا في أفغانستان غير قابل للتغير.قبل أن تتفطن بأنها كانت مجرد "أضغاث أحلام". وأن الفشل بدا يطفو على السطح ،حتى ولو مازالت تلك القوات الغازية تحقق من الحين إلى أخر انتصارات تكتيكية... ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) ، فهذا وعد من الله الذي لا يخلف وعده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق