موقع اطلاق النار على "جابرييل جيفوردز "
( الصورة :AP )
نقلا من "كورير انترناشيونال" * - 12.01.2011 - ، وفي ملخص لمقال كتبه "بول كروغمان"** ، في صحيفة "نيويورك تايمز" ، عن حادثة الثامن من الشهر الجاري والتي أدت (الحادثة) إلى إصابة نائبة أمريكية من الحزب الديمقراطي " جابرييل جيفوردز " (Gabrielle Giffords) .
كما قتل في الحادث ستة أشخاص، بينهم طفلة في التاسعة من عمرها وقاض، وجرح ثلاثة عشر شخصا آخرون. وقع الحادث أثناء لقاء جيفوردز( 40 عاما) عضو مجلس النواب وأحد النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي مع عدد من الأشخاص في دائرتها الانتخابية في مركز للتسوق، بمنطقة "توكسون" في أريزونا .
هذه الحادثة ، كما يراها الكاتب ، هي نتيجة " الجو السام" الذي يسود السياسة الأميركية والمحافظين ليسوا غرباء عنها .
ويقول الكاتب ، لدي إحساس سيء منذ الساعات الأخيرة للحملة الانتخابية لعام 2008 . تذكرت موجة من الكراهية السياسية التي تلت انتخاب "بيل كلينتون" عام 1992 وبلغت ذروتها مع التفجير مدينة أوكلاهوما عام 1995.
كان يكفي رؤية أعضاء المساعدين في مهرجانات " جون ماكين" و"سارة بالين" لفهم أن التاريخ على وشك أن يعيد نفسه، مضيفا ، وزير الأمن الداخلي نفسه توصل إلى نفس استنتاجات ، ففي شهر ابريل 2009 ،نشر تقريرا يحذر فيه من تنامي وصعود المتطرفين اليمينين و ما يترتب ذالك من عنف و خطر على الأمن العام .
تقرير كان محل انتقاد من المحافظين . ومع ذالك كنا شهود على كثير من التهديدات والتخويف ضد المنتخبين ، من بينها عضو الحزب الديمقراطي " جابرييل جيفوردز " ، والقاضي" جون رول" ... وكان من الواضح أن عاجلا أو آجلا، شخص ما يترجم أقواله إلى أفعال ، الشيء الذي حدث بالفعل.
بالتأكيد، مطلق النار في ولاية أريزونا يبدو أنه يعاني من اضطرابات عقلية، لكن ذالك لا يعني اعتبار فعله عمل منعزل ولا علاقة له بالمناخ الذي يسود البلاد. في ربيع 2010 ، موقع "بوليتيكو كوم" (Politico.com ) ، عرف ارتفاعا بنسبة 300 بالمائة عدد التهديدات اللفظية ضد البرلمانيين .
إذا كان البعض من هؤلاء مختلين عقليا ، هناك ،على كل حال ، شيء في ظل المناخ الحالي و الذي يدفع أكثر وأكثر عدد غير متوازنين للتعبير عن اضطراباتهم بالتهديد أو يتحولون إلى مذنبين في العنف السياسي...
*(Courrier-International)
** " بول كروغمان " : 57 سنة ، أستاذ الاقتصاد و العلاقات الدولية في جامعة "برينستون". حائز على جائزة نوبل للاقتصاد سنة 2008 لبحثه عن "العولمة"، ويكتب عمودا أسبوعيا في صحيفة "نيويورك تايمز" منذ عام .1999
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق