كشف الطبيب الخاص للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات علي نحو مفاجئ أمس عن وصول رسالة الكترونية اليه بعد ساعات من إعلان وفاة الرئيس الفلسطيني عرفات في فرنسا تفيد باكتشاف فيروس الإيدز في دم الرئيس الراحل خلال الفحوصات المخبرية.
وقال الدكتور الأردني أشرف الكردي الذي يعتبر معالجا للرئيس عرفات لأكثر من 18عاما عن وصول الرسالة من المستشفي الفرنسي، الذي عولج فيه الراحل قبل وفاته، مؤكدا أن لديه من المعطيات ما يؤكد ان عرفات حقن بفيروس الإيدز للتمويه علي نوعية السم الذي دس في جسده، ولكي يتم تشويه صورته وسمعته.
وقال الكردي ـ وهو وزير سابق للصحة في الأردن ـ ان فيروس الإيدز وجد في دم عرفات، لكنه ليس السبب المباشر لوفاته، معلنا بان زوجة عرفات السيدة سهي رفضت السماح له بمرافقة زوجها إلي باريس، رغم انه الطبيب الأقرب لعرفات، كما ان المستشفي الفرنسي العسكري لم يتصل به لمعرفة سجل المريض المرضي، كما تجري العادة، في مخالفة مهنية واضحة لأصول المهنةوأعرب الكردي عن استغرابه لان محطة الجزيرة القطرية قطعت البث المباشر معه الأسبوع الماضي بعد اللحظة التي تحدث فيها عن دس فيروس الإيدز في جسد عرفات.
وقال في حديث مفصل نشرته وكالة عمون الالكترونية أمس في عمان ان الرئيس الحالي محمود عباس رفض طلبا منه كطبيب بأن ينبش المدعي العام الفلسطيني قبر عرفات بعد دفنه ويعيد فحص جثته للتأكد من الطريقة التي تم اغتياله فيها.
وكان الكردي قال في تصريحات لقناة الحوار أمس الأول انه تلقي رسالة بالبريد الالكتروني من المستشفي الفرنسي تقول انه تم العثور علي فيروس الايدز بكثرة في دم عرفاتولم يوضح الكردي الأسباب التي دفعته للصمت طوال الفترة الماضية وللكشف عن الموضوع الآن، لكن أوساط عرفات تعرف مسبقا بان الكردي وهو من الأطباء البارزين في عمان كان طوال عقدين من أقرب أصدقاء عرفات وكان ملازمه الدائم في المجال الطبي والصحي، واستغرب الكردي من عدم الاتصال به من قبل الحكومة الفلسطينية واستدعائه خلال الفترة الأولي لمرض عرفات، قائلا:
عندما كان عرفات يعطس كان يتم استدعائي فورا وكنت بجانبه لكني وصلت إلي رام الله متأخرا، وكانت حالته سيئة للغاية وطلبت فورا نقله إلي احدي الدول الأوروبيةودعا الكردي السلطات الفرنسية لتشكيل لجنة تحقيق بأسباب وفاة عرفات الحقيقية، معتبرا أن ذلك من مسؤولية الحكومة الأردنية.
القدس العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق