عن محاكمة الصحفيين
قرر رؤساء تحرير الصحف الحزبية والخاصة في مصر حجب صحفهم عن الصدور في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، احتجاجا على ما وصفوه بـ"الهجمة الشرسة" التي تتعرض لها الصحافة في مصر بعد صدور أحكام بحبس خمسة من رؤساء تحرير هذه الصحف مؤخرا.
وشارك في الاجتماع الذي عقد بمقر الحزب الناصري 15 من رؤساء تحرير الصحف الحزبية والخاصة. وحذر بيان أصدره المجتمعون من أن " توالي صدور الأحكام القضائية وتحريك معظم الدعاوى بنفسي الطريقة، سيزيد الأزمة ويدفع إلى صدام محتم بين النظام والصحافة، وسيؤدي إلى انتكاسة كبرى للحريات.
كما دعا البيان نقابة الصحفيين المصريين إلى عقد جمعية عامة طارئة لاتخاذ إجراءات تصاعدية في مواجهة ما يجري. ومن المقرر أن تبدأ الصحف اليومية احتجابها أولا علي أن تبدأ الصحف الأسبوعية احتجابها بحسب مواعيد إصدارها، وذلك علي مدار أسبوعين متتاليين.
انتقاد أمريكي
وقد أعربت الولايات المتحدة في وقت سابق عن قلقها من أحكام الحبس الصادرة على صحفيين مصريين، وردت مصر على تلك الانتقادات واعتبرتها "تدخلا غير مقبول.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو يوم الاثنين ان الولايات المتحدة تشعر "بالقلق الشديد" تجاه قرار الحكومة المصرية اغلاق مركز لحقوق الانسان، بالاضافة الى "ادانة واصدار احكام" ضد عدد من الصحفيين المصريين.
وقد أصدرت محكمة مصرية يوم الاثنين أحكاما بالسجن على أنور الهواري رئيس تحرير صحيفة الوفد، وصحفيين بالجريدة هما محمود غلاب وأمير عثمان لمدة عامين وأدانتهم بـ"الإضرار بصورة العدالة ونشر معلومات غير صحيحة أضرت بسمعة النظام القضائي ووزارة العدل.
كما واجه صحفي آخر، وهو محمد السيد السعيد رئيس تحرير صحيفة البديل المستقلة، يوم الثلاثاء قضية رفعها ضده محام مصري متهما اياه "بنشر اشاعات كاذبة" بسبب ما كتبه عن صحة الرئيس المصري حسني مبارك.
وكانت محكمة مصرية اصدرت احكاما بالسجن سنة واحدة مع الشغل على رؤساء تحرير اربع صحف بتهمة التطاول على الرئيس حسني مبارك ونجله جمال.
كما حكمت المحكمة على الاربعة، وهم ابراهيم عيسى وعادل حموده ووائل الابراشي وعبدالحليم قنديل، بدفع غرامات قدرها 20 الف جنيها لكل منهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق