الكل يتذكر بالأمس القريب ذالك المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية الباكستاني و هو يحمل بشرى النتائج السريعة ،بعد أيام فقط من مقتل بوتو، مؤكدا بأن سبب مقتلها هو تصادم رأسها بسقف سيارتها المصفحة و ليس بسبب الرصاص أو "الانفجار" ،وهذه السرعة في التوصل إلى النتائج في الاغتيالات الغامضة ظاهرة غريبة مما يزيد الشكوك ويقوي الظنون.
ولتأكيد ذالك قالت وزارة الداخلية إن الأطباء لم يعثروا على آثار رصاص أو شظايا في جسمها،هذه التأكيدات نقضتها شهادة امرأة قامت بغسل جثة بوتو وأكدت الشاهدة أن بوتو قتلت بالرصاص .
ويبدو أن مشرف انتبه إلى هذا الخطأ الفاضح والورطة الذي أوقعها فيه وزيره،وقد يكون هو نفسه من أوعز إليه بإعلان هذه النتائج بسرعة لغلق الملف أيضا بسرعة و تقييد الحادثة لمجهول فجر نفسه و أنتدثر جسمه و لا يمكن العثور أي اثر، فقد أقر،أخيرا، مشرف للمرة الأولى بأن زعيمة حزب الشعب بوتو قد تكون قتلت بالرصاص قبل التفجير الذي وقع في عملية اغتيالها في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. جاء ذلك في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة قي شبكة ( سي.بي.أس ) الأمريكية .
ولإظهار أكثر حسن النية طلب المساعدة التقنية من شرطة البريطانية ،متفاديا ولغلق أبواب على أي طلب بتحقيق دولي ،والمساعدة التقنية ليست كالتحقيق ،دور هنا يقتصر على مساعدة المحقق (الشرطة الباكستانية) ،في التحليلات وقراءة بعض الأمور التقنية وانتهى الأمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق