برلسكوني ...لم يكفي اعتذار واحد لامتصاص غضب الألمان ،
فكم من اعتذار لإطفاء نار غضب أمة تطاول عليها الشرق و الغرب
فكم من اعتذار لإطفاء نار غضب أمة تطاول عليها الشرق و الغرب
برلسكوني ،رئيس وزراء ايطاليا السابق كان عليه الاعتذار مرتين وعلنا ،لإطفاء غضب الألمان ، وذالك عندما شبه أحد الألمان بأنه كان يصلح أن يكون "حارسا لإحدى معسكرات النازية".
فقامت القيامة وتحركت ألمانيا كأن زلزال عنيف ،لم يسبق له مثيل، ضربها ، وكان برلسكوني مجبر على الاعتذار فلم تقبل منه إلا عندما أعاداها رسميا على منبر البرلمان الأوروبي. برلسكوني ،نفسه أدلى بتصريحات استفزازية عدة مرات ضد هذه الأمة و لا أحد أجبره على الاعتذار.
وزير الداخلية الألماني ، التي اهتزت بلاده شعبيا ورسميا على تصريحات برلسكوني ،لا يرى خجلا بأن يدعوا إلى استفزاز مشاعر أمة قوامها أكثر من مليار شخص ودعا إلى إعادة الرسوم التي تسيء إلى أعظم إنسان بعثه رب الكون إلى البشرية جميعا . لأنه مقتنع تماما بأن لغة رد من هذه أمة معطل ولا يفرض عليه الاعتذار كما فرض على برلسكوني.
قالوا أنها حرية التعبير ،إذن برلسكوني كان يعبر عن رأيه ،رغم ما قاله هذا الأخير لا يعادل إطلاقا ما تفعله هذه الصحف من ورائها رسميين وشخصيات من المفروض أن تكون أكثر ثقافة و أكثر دبلوماسية ، وهي المحاولات المتكررة للإساءة إلى مقدسات أمة .
أمة أصابها الزمان بضره فتطاولت عليها الذئاب وأصغر من الذئاب ،فتعطلت لديها لغة الرد رغم أن الجماد له رد الفعل .
أمة "تجلد " نفسها عدة مرات سنويا في ذكريات وأربعينيات الأحزان للأموات و الأطلال لكنها لا تتحرك عندما تهان الأوطان و الأعراض والمقدسات .
أمة "تجلد " نفسها عدة مرات سنويا في ذكريات وأربعينيات الأحزان للأموات و الأطلال لكنها لا تتحرك عندما تهان الأوطان و الأعراض والمقدسات .
أمة "تخالطت " عليها الأمور فأصبحت ترى في الاحتلال تحرير والمحتل فاتح عظيم ، أمة تعطلت لديها خاصية الفعل و رد الفعل فهي تتفرج يوميا على شعب أعزل يذبح و يجوع في أبشع الصور لا يعادلها ما وقع في معسكرات النازية... الذي كان سبب في اعتذار برلسكوني مرتين ...فمن يجبر وزير الداخلية الألماني على الاعتذار و لو مرة واحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق