من هي تلك الأيادي السوداء ذات الأظافر المملوءة أوساخا حقدا و بغضاء وكمائن و دسائس ، التي يبدو أنها مصممة على الايقاع بين شعبين يربطهما أكثر مما يفرقهما . شعبين سالت و امتزجت دماءهما لتروي أرضا أصابها الجفاف من كثرة الدسائس .
هؤلاء يريدون هذه المرة وبأي ثمن أن تسيل هذه الدماء لتروي حقدهم الدفين الوارثين له من أمد طويل . أيعقل أن تتحول مباراة رياضية لكل ذالك الشحن ، وأن يستقبل الفريق الشقيق الزائر بالاعتداء على حافلتهم و إصابة البعض بجروح ، وسيزيد ذالك ، بالتأكيد، من درجة الاحتقان، وهذه البداية والله يعلم ما يحصل يوم المقابلة.
بالتأكيد هذا ما يريده أصحاب هؤلاء "الأظافر الوسخة" المغروسة في جسم الأمة العابثة بجراحها ، وان تلك أيادي التي قذفت الحجارة ما هي الا الأيادي بيضاء نظيفة لشباب استغلت حماسه وأثيرت مشاعره منذ مدة طويلة قبل موعد المقابلة ، بتلك الوسائل الإعلام التي تحولت إلى "غرف عمليات" لجيوش و فرق قتالية ستتوجه إلى جبهات قتال و ليس إلى ملعب كرة قدم.
إذا كان التأهل إلى نهائيات كاس العالم سيسبب عداءا بين هذين الشعبين ،فلتذهب كؤوس العالم كلها إلى "صقر" وما هو أعمق من "صقر" . امة جراحها تكفي و لا تتحمل المزيد ،"وان ما فيها يكفيها..." . امة حالها "مليح وزادها الهوا و الريح..."...
حمدان العربي
12.11.2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق