رأي في السياسة

آخر العناوين...

13‏/11‏/2009

" سيدي مليح و زاد (بضم الدال) الهوا و الريح"



من هي تلك الأيادي السوداء ذات الأظافر المملوءة أوساخا حقدا و بغضاء وكمائن و دسائس ، التي يبدو أنها مصممة على الايقاع  بين شعبين  يربطهما أكثر مما يفرقهما . شعبين سالت و امتزجت دماءهما لتروي أرضا أصابها الجفاف من كثرة الدسائس .
هؤلاء يريدون هذه المرة  وبأي ثمن أن تسيل هذه الدماء لتروي حقدهم  الدفين الوارثين له من أمد طويل . أيعقل أن تتحول مباراة رياضية لكل ذالك الشحن ،  وأن يستقبل الفريق الشقيق الزائر بالاعتداء على حافلتهم و إصابة البعض بجروح ،  وسيزيد ذالك ، بالتأكيد، من درجة الاحتقان، وهذه البداية والله يعلم ما يحصل يوم المقابلة.
بالتأكيد هذا ما يريده أصحاب هؤلاء "الأظافر الوسخة" المغروسة في جسم الأمة العابثة  بجراحها  ، وان تلك أيادي التي قذفت الحجارة ما هي الا الأيادي بيضاء  نظيفة لشباب استغلت حماسه وأثيرت مشاعره منذ مدة طويلة قبل  موعد المقابلة ، بتلك الوسائل الإعلام التي  تحولت إلى "غرف عمليات" لجيوش و فرق قتالية ستتوجه إلى جبهات قتال و ليس إلى ملعب كرة قدم.
إذا كان التأهل إلى نهائيات كاس العالم سيسبب  عداءا بين هذين الشعبين ،فلتذهب كؤوس العالم كلها إلى "صقر"  وما هو أعمق   من "صقر" . امة جراحها  تكفي و لا تتحمل المزيد ،"وان ما فيها يكفيها..." . امة حالها "مليح  وزادها الهوا و الريح..."...


حمدان العربي
12.11.2009


ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص