"بأموالنا يستهزئ بنا" !

(صورة : بي.بي.سي)

نقلا عن : بي.بي.سي – 28.11.2009 -    جريدة "تايمز" اللندنية نشرت ،يوم السبت ، كاريكاتير لرجل بزي العربي الخليجي التقليدي ممتلئ البطن ، جالسا على الرمال في الصحاري ، ومن ورائه ناطحات سحاب عملاقة مكتملة البناء تشمخ في سماء الإمارة، وبعض أخر تظهر منه رافعات لربما تكون قد توقفت عن العمل بسبب الأزمة...
مشهد لا يحتاج لخبراء و لا فقهاء في فك شفراته أو رموزه ... ،فهو واضح وضوح الشمس في الصحراء وفي عز الصيف ، كيف ينظر للمواطن العربي من هؤلاء "الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة"... رغم أن لا أحد يلوموهم على ذالك ...

وتذهب بعض العواصم المالية الغربية إلى حد التعبير صراحة عن شماتتها لمحنة دبي المالية ، لأن كما تتصور فقد كان من السهل على الشركات في الخليج، مدعومة بالانتعاش القائم على " البترودولارات" ، أن تشتري الأرصدة الغربية بأسعار رخيصة خلال الأزمة الاقتصادية ، وجاء دورها الآن لدفع الثمن...

رغم أن صحيفة "التايمز" أرادت تلطيف و تخفيف ذالك و ترى أن أي شعور بالرضا حيال "المحنة " التي تتعرض لها دبي الآن، ومهما كان ذلك الشعور بسيطا، لا بد وأنه سيكون بغير محله إلى أبعد وأخطر الحدود.

أما " الديلي تلجرف" تتساءل فيه عمَّن يهب لنجدة بلدان مثل دبي عندما تدور عليها الدوائر وتتعرض لمثل هذه الأزمة المالية الطاحنة، وترفق الصحيفة ذالك برسم لجزيرة النخلة في دبي، ولكن بنخلة جذوعها عبارة عن كلمة "دين" باللغة الإنكليزية: "قد يكون النداء الذي وجََّهته دبي هذا الأسبوع لتأجيل سداد ديونها مجرد الطرف الرقيق، أو الرفيع، من الإسفين."

أما " الجارديان" فربما كان لها رأي آخر بشأن دبي، إذ تنشر لها الصحيفة تقريرا من الإمارة بعنوان: "دبي: من يقول إن الفقاعة قد انفجرت؟" و ترفقه بصورة للشخصية اجتماعية أمريكية معروفة وهي تقف إلى جانب جمل في صحراء دبي "الحارة جدا": "إن إيقاف الحفلات في الإمارة يحتاج إلى أكثر من عجز عن سداد الديون."...