الرئيس المصري المخلوع ، محمد حسني مبارك ، يوم 8 فيفيري 2011
(الصورة :KHALED DESOUKI AFP.COM )
"مجموعة أهم الأحداث": المتتبع لأخبار الصحية لحاكم مصري المطاح به والذي جرفته فيضانات ميدان التحرير يرى في تلك الأخبار تناقضات وتضارب واندست الحقيقة بين الشكوك ...
شكوك بان تلك الأخبار متحكم فيها ولها مآرب ومقاصد وهي إنقاذ الرجل من بهدلة المحاكمات أو على الأقل بهدلة "سجن طرة"...
آخر هذه الأخبار أن حسني مبارك توفي "سريريا" مما استدعى نقله من "زنزاته" في سجن طرة إلى غرفة في المستشفى المعادي العسكري.
رغم أن الوفاة "إكلينيكيا " لا تعني النهاية. شارون على سبيل المثال متوفى "سريريا " منذ ستة سنوات ورغم ذالك فهو يعتبر في سجلات الحالة المدنية مازال حيا...
ويرى الكثيرون أن الحالة الصحية لحسني مبارك ليست بدرجة السوء المتداولة و التي تمنعه من الوقوف على رجليه في قاعة المحكمة .
ونبرة رده على القاضي تنم على أن الرجل قد يكون "تعبان" من كثرة جلوسه على كرسي عرش مصر وسنه المتقدم (84 سنة) لكن ليس بدرجة انه لا يستطيع النهوض من سريره...
لهذا تبقى شكوك قوية على هذه الحالة أهي حقيقة أم محاولة لإنقاذ الرجل بعد فشلت كل المحاولات السابقة وآخرها عن طريق القضاء لتبرئته من التهم الموجهة إليه خوفا من "تسونامي" ميدان التحرير لذالك يجري البحث عن طريقة تنقذ الرجل بدون المجازفة بالاحتكاك بميدان التحرير ومياه الجارفة...
وللتذكير ، الرئيس المصري المخلوع ، محمد حسني مبارك، وجد مذنبا في التهم الموجهة إليه في قضية قتل المتظاهرين الذين خرجوا لتعبير السلمي ، هو ذراعه الأيمن ويده الضاربة حبيب العادلي ، وصدر في حقهما حكما بالسجن ماداما على قيد الحياة ، بمعنى المؤبد ...
وبعد هذا الحكم أدخل الرئيس السابق سجن "الطرة" الشهير بقرار من النائب العام مباشرة بعد النطق بالحكم المذكور.
والمدان حسني مبارك رفض رفضا قاطعا ارتداء اللباس الأزرق لمصلحة السجون مما استدعى ، لتجنب هذه الإشكالية ، إحضار له من خارج السجن " بيجاما" بنفس اللون ...
وهذه الطريقة ، أي الإنقاذ عن طريق "أسباب صحية" استعملت في الكثير من الحالات ، على سبيل المثال ، ديكتاتور التشيلي السابق " بينوشيه" تم اعتقاله في بريطانيا بتفويض قضائي ، عام 2002 ، وبعد عام من الإقامة الجبرية تم إطلاق سراحه "لأسباب صحية"...
وأصدرت المحكمة العليا التشيلية قرارا بان حالة الرجل العقلية (خرف وعائي) تمنع محاكمته على أفعاله في مجال حقوق الإنسان ...
حمدان العربي الإدريسي
20.06.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق