رأي في السياسة

آخر العناوين...

29‏/6‏/2012

"الحاكم بأمرهم"



"مجموعة أهم الأحداث" : كما  تم ذكره في موضوع سابق ، جماعة الإخوان المسلمين كان هدفها منذ نشأتها الوصول إلى سدة الحكم بأي ثمن كان .و دائما كانت توضع أمام هذه الجماعة حواجز قانونية أو حتى حواجز "متفجرة" ، كما حصل في عدة مرات و في عدة جهات...
حتى يقال أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استفاد منهم لترسيخ قواعد حكمه لينقلب عليهم و"ذبحهم" شر "الذبحة ".
 ولا يعرف لماذا هذا الموقف العدائي اتجاه هذه الحركة وهي لم تصل أبدا  في حياتها إلى سدة الحكم لينظر إذا كانت أفعالها مثل أقوالها .
أم تلك الأقوال مجرد مركبات "برمائية" للوصول بها إلى شاطئ الحكم ومن بعد ذالك تحرقها ( السفن)  لتطبق قاعدة "علي و على اعدائ"...
لكن في الأخير استعانت هذه الجماعة بسفن غير سفنها استأجرتها من شباب ميدان التحرير للوصول بها إلى كرسي الرئاسة حتى لو كان ذالك الكرسي "ناقص الأرجل"...
لأن  من الخطأ الفادح  التصور أن العسكر في مصر ، أصحاب القرار و النفوذ ، كلهم رضا على الوصول تلك الجماعة إلى الحكم.
هؤلاء العسكر في ميزان حسناتهم أنهم أكثر ذكاء و حرفية قاعدتهم الأساسية الانحناء بسلسة أمام العواصف لتجنب الكوارث.
وذكاء وحرفيتهم وأيضا وطنيتهم ، بدون أدنى شك ، جنبت  البلاد والعباد  ويلات و ماسي كما يحصل في بلدان تلطخت أيادي العسكر بمساوئ الساسة .
واكبر غلط ، على الأقل من وجهة نظري ، قبول الجماعة (إخوان المسلمين) بهذه الصيغة من الحكم . بمعنى "يملك و لا يحكم" ويصبح مرشحهم مجرد "حاكم بأمرهم" ،  بمعنى حاكم بأمر العسكر ...
وتصبح تلصق كل المساوئ و السلبيات ، "المبرمجة و الغير مبرمجة" ، لرصيدهم مما يفقدهم في النهاية كل مصداقية أمام الرأي العام ويهزمون (الضمة على الياء) شر الهزيمة في أي انتخابات عامة تجرى في المستقبل . ربما هذه إستراتيجية العسكر في مصر والتي  تحسب في ميزان نباغتهم وذكائهم...




حمدان العربي الإدريسي
29.06.2012

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص