المواطن العربي المولود ما قبل النكبة الأولى و الذي وُلد بعد الثانية
والذي سيبقى حيا حتى النكبات الآتية ، قد لا يفهم أو لا يستوعب القرار الأخير الصادر
من بعض الدول الخليجية في حق دولة خليجية أخرى ، قطع العلاقات معها و محاصرتها ...
قلت المواطن ، قد لا يجد تفسيرا لما حصل سوى التخمين بأن هناك خللا حصل في
تفسير القرارات الصادرة في حق دولة بحجم قطر ...
لو القرارات الصادرة كانت بلغة أخرى غير اللغة التي يفهمها و يتقن جيدا مفرداتها
هذا المواطن العربي لظن أن هناك سوء ترجمة ،ربما كان يقصد بها إيران
أو إسرائيل...
إيران ، بالتأكيد هي ترقص فرحا بهذا القرار المفاجئ . مفاجىء ، على الأقل بالنسبة
للمواطن العربي العادي ، وهي ترى دولة أخرى في قلب الخليج تُسلم لها على طبق من
ذهب ، بعد أن تم تسليم لها البوابة الشرقية بكل طيب خاطر...
لأن قطر ستلجأ لكل السبل "حتى مع الشيطان" ، لكسر الحصار عنها و إيران
، وقد تكون أيضا إسرائيل ، لن تفوتا هذه الفرصة لعرض كل المساعدات على قطر لتجاوز
الحصار وبالتأكيد قطر لن ترفض العرض وبالتأكيد أيضا قطر لن تنسى هذا المعروف ، على
قاعدة "إذا ساعدت محاصرا ملكته"...( قلت مجرد رأي)...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
12.06.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق