مسعود البرازني ، قطع
اليوم الشك باليقين أن الاستفتاء سيُجرى في وقته المحدد ، أي يوم الغد 25 من الشهر الجاري...
من خلال ندوة صحفية ، حاول البرزاني إرسال رسائل
اطمئنان لجيرانه بالخصوص العراق ، أن الانفصال الأكراد سيكون عامل استقرار و ليس استفزازا لأي جهة ...
في نفس الوقت بث
التلفزيون العراقي كلمة للرئيس الوزراء العبادي واضعا النقاط على الحروف مجددا
موقف بغداد بأن هذا الاستفتاء غير شرعي و لا يُمكن الاعتراف به ...
بموازاة ذلك ، تم إغلاق
المجال الجوي الإيراني في وجه الرحلات الجوية القاصدة أو الآتية من إقليم كردستان
العراقي وتعتبر الخطوة الأولى لإجراءات أخرى ضد أربيل قد تصل ، على الأقل ، إلى
حصار اقتصادي...
لكن الملفت للنظر
، كلمة رئيس الوزراء العراقي تضمنت معلومة كشف عنها العبادي ، أن سلطة
الإقليم تستولي على كميات كبيرة من النفط
يتم تسويقها والاستيلاء على مداخليها بدون أي شفافية في صرف تلك الأموال...
وسلطة الإقليم ترفض (على حسب العبادي) ، أي لجنة
مراقبة و تدقيق الحسابات من المركز المحاسبة
المركزي في تلك المداخل و كيفية صرفها ...
وهذا ما يُوضع سلطة الإقليم في موقف شك وريبة
أمام المكون الكردي في الإقليم و سلطة الإقليم ملزمة للحفاظ على مصداقيتها تقديم توضيحات للرأي العام الكردي في الإقليم ...
بمعنى ، مسعود البرازني
موجود في موقف حرج تاريخي، من جهة عدم
اختياره الوقت المناسب لإعلان الانفصال ووضع الإقليم في فوهة المجهول اقتصاديا و
سياسيا...
ومن جهة أخرى ، الضبابية في تسيير الأمور
المالية للإقليم ، التي تكلم عنها رئيس الوزراء العراقي في كلمته التي بثها
التلفزيون العراقي...
بالمختصر المفيد ،
استفتاء الانفصال الذي تأكد إجراءه يوم
الغد الاثنين في إقليم كردستان العراق و المناطق المتنازع عليها من أهمها مدينة
كركوك ، ستكون عملية انتحارية أقدم عليها مسعود
البرزاني في رهن مستقبل الإقليم السياسي
وما يتبعه من معاناة اقتصادية و مالية للإقليم ، لأن الاستفتاء يوم الغد سيبقى مجرد "أوراق
في صناديق"...
بلقسام حمدان
العربي الإدريسي
24.09.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق