رأي في السياسة

آخر العناوين...

9‏/6‏/2007

صحيفة الغارديان :اليمامة

اليمامة

صحيفة الغارديان

الغارديان خصصت إحدى افتتاحياتها للتعليق على تضارب المسوغات التي تقدمت بها السلطات البريطانية أواخر السنة المنصرمة، لوقف التحقيق فيما وُصف بعمليات مالية مشبوهة تمت في إطار صفقة اليمامة التي تناهز مبلغها أربعين مليار دولار. وتقول الصحيفة:"إذا كان ثمة خلاف على الطرق السرية التي نُقلت عبرها المبالغ المرصودة للعمولات (وتناهز مليار جنيه استرليني)، فلا أحد يماري بشأن صرف هذه المبالغ، أو مداها أو صلتها بأضخم صفقة سلاح بريطانية
وتعليقا على رد فعل السلطات البريطانية تقول الصحيفة إن رئيس الوزراء طوني بلير مُجبر على توضيح موقف لندن من قرار تعليق التحقيق في قضايا الفساد المالي المرتبط بالصفقة، ولكن مسوغاته قد لا تقنع العديد. فعندما يتحدث عن الآثار الاقتصادية -تقول الغارديان- لا يعدو بلير أن يعبر عن رأي، قد لا يصمد أمام رأي وزراء آخرين يعتبرون أن دعم التشغيل في قطاع التسلح قد يعرض الازدهار للخطر
أما عندما يلمح بلير إلى الجانب الأمني وما قد يجلب استكمال التحقيق في القضية من وبال على الأمن القومي والعالمي، فإنه موقفه يتضارب مع خبراء جهاز الاستخبارات البريطانية الذين أكدوا للصحيفة -على حد قولها- أن الرياض لن تستطيع إنهاء تعاونها في هذا المجال مع لندن، لأنها لو فعلت ذلك فستكون قد قطعت صلاتها مع واشنطن، وهذا مستبعد الحدوث. فلا يوجد بلد معرض لخطر القاعدة أكثر من السعودية حسب الصحيفة

الفاينانشل تايمز

"ضعف" حجة رئيس الوزراء البريطاني فيما يتعلق بقرار وقف التحقيق في قضايا الفساد المالي المرتبط بصفقة اليمامة- حضر ضمن صفحة التعليق في الفاينانشل تايمز. فقد نشرت الصحيفة رسما كاريكاتوريا من توقيع إينغرام بين، يُظهر رئيس الحكومة البريطانية عاريا وهو يحاول التستر على القضية بفوطة هي عبارة عن الراية البريطاني، يتوسطها شعار "الأمن القومي". وفي الخلفية تتطاير أوراق مالية و طائرات عسكرية تحمل شعار شركة BAE Systems التي أبرمت الصفقة

التايمز

"الكيل بمكيالين"
في صحيفة التايمز، يُفضل ماثيو باريس، ألا يتوقف عند الجانب الأخلاقي الفاضح في القضية، فهو يعتبر أن تجارة السلاح، هي تجارة قذرة، كما أن طوني بلير لم يخترع "الفساد" المالي بل ورثه. لكن ما يثير الكاتب في القضية هو تذبذب رئيس الوزراء البريطاني وتضارب مسوغاته عندما يتعلق الأمر بتبرير قرار وقف التحقيق في مزاعم الفساد المالي في قضية اليمامة. كما يُثيره تخبط الحكومة وتورط عدد من أعضاءها السابقين، في صفقة مثل هذه مع السعودية. ويرد باريس قائلا:" إن سبب هذه الورطة هو إصرارنا على بيع مقاتلة ( تايفون)-التي لا يرغب فيها أحد- مهما كان الثمن." ويتوقف كارنيه روس -في صفحة الرأي بالغارديان- حيث انتهى زميله في التايمز: استغلال أموال دافعي الضرائب لخدمة شركات خاصة
لكن هذا الدبلوماسي السابق -الذي أنشأ مجموعة تفكير في القضايا الدبلوماسية - يعرج على تفريعات قضية اليمامة الأخلاقية فيقول:"إن القضية خطيرة من عدة جوانب، أولها تمكن شركة بريطانية من الإفلات من التحقيق."
ويرى الكاتب أن السياسة الخارجية لا ينبغي أن تنبني عن حزمة من المنافع الغامضة؛ كما لا ينبغي مقاربة مصالح بريطانيا في السعودية بمعزل عما يجري في العالم. ويقول الكاتب إن ديدن الموقف الرسمي البريطاني من السعودية كان -خلال العقد الأخير- هو صفقة اليمامة، والضمان مصدر للمحروقات.
و قد أدى الموقف ببريطانيا إلى "غض الطرف عن ملف حقوق الإنسان في السعودية، رغم أنه لا يقل سوءا عما هو الحال في سوريا وإيران." ويتساءل الكاتب عن مدى "واقعية" الدبلوماسية البريطانية في تعاملها مع السعودية قائلا:" ألا يعتبر انتهاك حقوق الإنسان، مصدرا من مصادر الإرهاب؟









ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص