فاز أربعة صحفيين فلسطينيين بجوائز قيمة -بينها ذهبية- في فعاليات المهرجان العربي الأوروبي الرابع للصور الفوتغرافية والأسبوع الثقافي العربي في ألمانيا.
وأعلن الأمين العام لاتحاد المصورين العرب بأوروبا فتحي أبو الطبول فوز الصحفي عبد الرحيم القوصيني مصور وكالة رويترز بالميدالية الذهبية في مسابقة الصورة الصحفية، في حين فاز بالميدالية الذهبية في محور الطفولة الصحفي محمود دبدوب، وفاز بالميدالية البرونزية في محور الصورة الصحفية الصحفي جمال العاروري، وحصل الصحفي علاء بدارنة على الميدالية البرونزية في محور صورة المرأة.
وقد أشاد المصور الصحفي القوصيني بهذا الفوز، معتبرا أن فوزه نصر لقضية شعبه العادلة واعتراف دولي بمدى المعاناة التي يعيشها الإنسان الفلسطيني العادي على الحواجز وحرمان آلاف القرويين من فلاحة أراضيهم.
مهنية عاليةوأكد القوصيني في حديثه للجزيرة نت أن فوزه هو وزملاؤه هذا يؤكد أن المصورين الصحفيين الفلسطينيين أثبتوا خلال سنوات الاحتلال كلها أنهم مهنيون ويتمتعون بالقدرات الفنية العالية في التصوير والتي تؤهلهم للفوز بكافة الجوائز العالمية.
وقال القوصيني إن "هذه القدرات الخاصة والفنية وجدت جراء الاحتكاك المتواصل مع الكاميرا خاصة في الانتفاضة الحالية، وهذا شيء مفرح ويشكل دافعا للاستمرار في التغطية المهنية والإبداع ونقل الحقيقة.
وأشار إلى أن الصحفي الفلسطيني يثبت يوما بعد يوم أنه قادر على تسطير نجاحات عالمية رغم ما يعانيه، ويقدم نماذج إبداعية رغم ما يتعرض له من مضايقات وآلام في ظل الاحتلال والظروف القاهرة التي قدم فيها شهداء وجرحى كثيرين.
وكانت اللجنة المنظمة قد استلمت من 418 صحفيا وصحفية ينحدرون من الدول العربية والأوروبية، صورا مختلفة بلغ عددها 4164. وزادت نسبة المشاركة هذا العام إلى أكثر من 25% عن العام الماضي.
محاور مختلفةوتضمن المهرجان عدة محاور متنوعة تضمنت محور الصور الفنية والرياضية والصحفية، ومحور الصور السياحية والتراثية، ومحور الصور الشخصية، وصور الطبيعة والبيئة، ومحور الطفولة والإنسان والعمل، ومحور الصور المعمارية، ومحور المرأة وهو محور جديد تمت إضافته في هذه المسابقة.
وأشار القائمون على المهرجان إلى أنه تميز هذا العام بتنوع لجان التحكيم من جنسيات عربية وعالمية، مؤكدين أن التحكيم كان دون النظر إلى الأسماء أو الدول، بل تم التركيز فقط على براعة المصور في اختياره للموضوع وتوزيع الضوء، وزاوية التقاط الصورة، ونقاء ووضوح الصورة.
وأضافوا أن التركيز شمل الرؤية الفنية لنقل الحدث، واختيار المصور هدف الصورة ومعناها، وماذا حققت الصورة في لفت الانتباه وإعطاء الفكرة المبنية عليها، وأسلوب استخدام التقنيات الفنية في التصوير، وحسن طباعتها وتغليفها. ودعت اللجنة القائمة على المهرجان المصورين كافة لحضور حفل الافتتاح وحفل توزيع الجوائز على الفائزين الشهر الجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق