كراكاس، فنزويلا (سي.أن.أن ) -- أعلن الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، الاثنين خسارته في الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية المقترحة التي هدفت إلى تعزيز التوجه الاشتراكي لشافيز وتمنحه تمديداً لا حدود له للبقاء رئيساً للبلاد.
وأعلن شافيز خسارته في الاستفتاء عبر التلفزيون، عقب ظهور النتائج مباشرة، طالباً من مؤيديه ألا يحزنوا، وشكر معارضي الاقتراح، وقال إن الاستفتاء "يظهر للعالم أجمع أننا دولة ديمقراطية." وجاءت خسارة شافيز للاستفتاء بهامش ضئيل جداً، حيث صوّت 51 في المائة، من بين أكثر من تسعة ملايين ناخب توجهوا إلى صناديق الاقتراع الأحد، ضد التعديلات الدستورية.
وعقب ظهور النتائج، تدفق الآلاف من الفنزويليين في الشوارع، ومعظمهم من طلبة الجامعات الذين عملوا على إفشال المشروع. وكان شافيز قد صوت الأحد، وقال بعد الانتهاء من التصويت: "بالنسبة لي، فهذا يوم رائع جداً.. لننتظر ونرى النتائج هذه الليلة.. وسنقبلها مهما كانت.
ووصف الرئيس الفنزويلي اليساري المشاكس النظام الانتخابي في بلاده بأنه "الأكثر شفافية في العالم"، وأن أجهزة الاقتراع هي "الأحدث في العالم." وكان شافيز قد أنهى الجمعة حملته للترويج لاستفتاء الأحد بشن هجوم على "الأعداء" في الداخل والخارج، متوعداً بقطع امدادات النفط عن الولايات المتحدة واتخاذ إجراءات حاسمة ضد قنوات التلفزة العالمية، متهماً"سي.أن.أن" تحديداً بتضخيم قوة أعداد المعارضة.
وفي الأثناء دعا معارضو شافيز إلى مراقبة نتائج الاستفتاء عن كثب، وذلك في ظل توقعات بأن تكون النتائج متقاربة. وجاءت مسيرة الجمعة رداً على تظاهرة حاشدة الخميس، شارك فيها عشرات الآلاف من معارضي شافيز، احتجاجاً على استفتاء لتعديل الدستور، والذي سيتم بمقتضاه توسيع سلطات الرئيس الفنزويلي، وعدم تقييد منصب الرئاسة بفترات محددة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق