رأي في السياسة

آخر العناوين...

10‏/7‏/2008

احتدام الأزمة بين الجيش و الرئيس ساركوزي

Reuters



Nouvel Obs : 10.07.2008

مع قرب 14 جويلية ،يوم النصر ،الأزمة بين الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي و الجيش تزداد حدة .عسكريون يخططون لتظاهر عما قريب في باريس . و آخرون يمكن التعبير عن سخطهم يوم الاحتفال.

هذا التطور يعتبر الأخطر التي تواجهه الدولة الفرنسية منذ حرب الجزائر والعصيان الذي قادوه بعض الجنرالات ضد الجنرال ديغول . برغم أن العسكر انتخبوا بقوة الرئيس ساركوزي ،أثناء الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة إلا أن يبدو هناك تحول جذري في هذا التأيد الممنوح من طرفهم لساركوزي وتحولت إلى أزمة مفتوحة بين الطرفين ، منذ نشر في شهر جوان للكتاب الأبيض لوزارة الدفاع و عدم الرضا انتشرت بين صفوف الجيش .

أكثر من ذالك ، وبدون سبب ،الرئيس لا يثق في تحقيقات الأمن العسكري ، مديرية الحماية و الأمن للدفاع (DPSD ) ، للكشف العسكريين الثائرين الذين عارضوا بعض التوجيهات لهذا النص الرسمي في منبر مجهول ممضي تحت اسم "سيركوف" (Surcouf) ، " جريدة لوفيغارو ليوم 18.06.2008" .

بدون سابقة ، رئيس سركوزي ، و على حسب معلومات من مصادر موثوق فيها ، تحقيق غير رسمي لشرطة من مديرية الأمن للإقليم ، السابقة (DST) ، هذه المديرية التي "ذوبت" مع الاستعلامات العامة (RG ) في المديرية العامة للاستعلامات الداخلية ،التي لها رجال في الأمن العسكري ، مديرية الحماية و الأمن للدفاع ( ( DPSD.

و مأساة "كاركسون" (Carcassonne ) ، التي ذهب ضحيتها 17 جريحا أثناء استعراض عسكري و استعمال بالخطأ ، من طرف أحد الجنود ، الرصاص الحي بدل رصاص " الأبيض " ، ووصف الرئيس ساركوزي قوات البرية "بالهواة" مما استدعى قائد أركان للقوات البرية ، الجنرال برينو كوش ( général Bruno Cuche) ، الى تقديم استقالته ، مما زاد من درجة الاحتقان في صفوف الجيش.

مع اقتراب 14 جويلية ، التوتر يتصاعد ، على حسب معلومات ، القطيعة بين السياسيين و العسكريين يمكن عما قريب يتجسد "باحتفال وطني" مسبق باحتجاجات العسكريين المتقاعدين و الاحتياط .هؤلاء احتجاجهم ضد الحضور الرئيس السوري للاحتفالات 14 جويلية ، و الذين يكونون مجبرين على تقديم له مراسيم التشريفات .وهو يعتبر " اهانة لموتنا " ،على حسب تعبير قدماء المحاربين .حيث مضى 25 سنة على مقتل 58 مظلي فرنسي عام 1983 في بيروت ، عملية موجهة من طرف النظام السوري ،( على حسب تعبير المصدر ) .

فيما يخص احتفالات يوم النصر ، لا يمكن استبعاد حوادث .قدماء الجنود للعمليات الخارجية (OPEX ) ،يمكن التعبير عن عدم رضاهم والبعض يفكرون في توجيه أنظارهم الى عكس المنصة الرسمية أين يتواجد الرئيس ساركوزي و الأسد ، وخاصة ضباط الدفعة القادمة ل "سانت سير " ، التي تحمل اسم الملازم الأول "أنطوان دو لا بلتي" الضابط المتألق ( 28 سنة ) الذي قتل في داكار (عاصمة السنغال) .



ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص