رأي في السياسة

آخر العناوين...

13‏/8‏/2008

جورجيا ضحية الحسابات الخاطئة !



الحرب المشتعلة وغير المتكافئة بين روسيا وجورجيا والتي تفجرت بعد الهجوم الجورجي القوي و الخاطف على اوسيتيا الجنوبية.

قبل أن ينقلب السحر على الساحر وأصبح مهاجم الأمس يسعى حثيثا لوقف إطلاق النار،لإنقاذ ما أمكن إنقاذه ، فلا آذانا صاغية من روسيا التي أبدى مسئولوها عدم قبولهم التعامل مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي. وأرادوا اغتنام هذه "الحماقة" من رئيس طموحاته أكبر بكثير من إمكانيته ، لتأديبه و عدم التفكير مستقبلا في التطاول على "أولياء الأمر " بالأمس.

رغم أن جورجيا انصاعت أمام قوة الردع "لدب استيقظ مؤخرا" بعد سبات حسب الناس أنه الموت السريري ، و إذ به "يكشر" عن أنياب تجرح و تؤذي" .

فقد شكك المسؤولون الروس في دعاوى الانسحاب وأعربوا عن عدم ثقتهم في الجانب الجورجي. وبالذات ميخائيل ساكاشفيلي، و موسكو لم تخف كراهيتها له الذي أبدى رغبته في الالتحاق بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، متعهدا بإخضاع الإقليمين الانفصاليين وإعادتهما للسيادة الجورجية وهما اوسيتيا الجنوبية وابخازيا ، لإظهار نفسه لحلفائه الجدد بالرجل الحازم و الذي سيعطي لهذا الحلف قوة و حزما في وجه ما تبقى من ارث الاتحاد السوفيتي المنهار .

وكانت مشاعر الحسرة التي يشعر بها مواطنون جورجيون تجاه الدول الغربية وحلف "الناتو" و شعور بالخذلان والخيانة ، وهم من كانوا يظنوا أنهم أصبحوا حلفاء لأمريكا وبالتالي أصبحوا تحت حماية مظلتهم القوية ،ولن يجرؤ أي من كان إلحاق الأذى بهم ،وخاصة أن جورجيا سارعت إلى إرسال قوتها لمساعدة هذا الحليف القوي في العراق ، كعربون لهذا الحلف ، وكانت تنتظر الرد بالمثل ... والمثل الشعبي يقول : " كل من يحسب لوحده يجد دائما الزائد...".


ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص