رأي في السياسة

آخر العناوين...

5‏/1‏/2009

شكرا يا زعيم الباب العالي !




وجه السيد أرودغان رئيس الحكومة التركية وبكل شجاعة وعلنا انتقاد حاد للكيان الصهيوني على فعلته الشنيعة المرتكبة في حق شعب أعزل جائع محاصر على مرأى و مسمع و تواطؤ من الجميع … وأعتبر أرودغان هذا الهجوم جريمة حرب و جريمة ضد الإنسانية .أكثر من ذالك أعتبره اهانة له و لدولة تركيا ...
أولمرت ،رئيس حكومة هذا الكيان زاره قبل أيام من الهجوم وتم تحذريه من طرف أرودغان من مغبة القيام بأي عمل وأخبره أرودغان بأن تركيا من جانبها ستقوم بالاتصال مع كل الأطراف بما فيهم حركة حماس لتثبيت الهدنة...وقال أرودغان ،بدل أن يجيب على هذا الاقتراح ،أرسل ترساناته الجوية لدك بيوت المدنيين الآمنين ،وحمل هذا الكيان المسؤولية التامة . هذا ينافي بما يحاول البعض تسويق حجج هذا الكيان بأن السبب هو حماس و صواريخها.
أردوغان ،رئيس حكومة تركيا والوارث قيود و معاهدات مع هذا الكيان إضافة إلى معاهدات مع الولايات المتحدة الأمريكية الراعي و الحامي هذا الكيان . و مقيد أيضا بالاتفاقيات و المعاهدات سياسية ،اقتصادية و عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبدون مساعداتها المالية و الاقتصادية ، اقتصاد تركيا سيعرف حتما مشاكل ، أكثر من ذالك تركيا عضو في الحلف الأطلسي ،و إذ قلنا الحلف الأطلسي يعني أمريكا و إذا قلنا أمريكا يعنى إسرائيل ... رغم ذالك لم يمنع أرودغان من تعبير وترجمة مشاعر الأمة التركية ، و التي خرجت بالملايين لتأكيد أن هذه الأمة لم تنفصل أبدا عن جذورها ،حتى و لو جيء بأمثال "مصطفى كمال " مدادا.
أكثر من ذالك ، أرودغان لم يغفل الباب تماما من أي إجراء أخر ضد هذا الكيان بما فيها مراجعة العلاقات الثنائية معه . حتى ولو هذه الفرضية ستبقى بعيدة الوقوع ،إلا أن التلويح بها ، ولو ضمنيا ، وتحميل هذا الكيان المسؤولية عن هذه المجازر ابتداء من الحصار الجائر و القاسي إلى القصف بالطائرات و القنابل من كل الأنواع والأشكال على المدنيين في بيوتهم ولم ينجو حتى المستشفيات ودور العبادة و المدارس ، هذا يعني الكثير .
على كل حال ، ليست هذه النقطة المضيئة الوحيدة لهذا الرجل ومن وراءه حكومة جذورها في عمق هذه الأمة . بالأمس القريب رفضت تركيا مرور جحافل القوات الغازية على أراضيها لتدمير عاصمة الرشيد...

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص