رأي في السياسة

آخر العناوين...

14‏/1‏/2010

"الديلي تلجراف": ألستير كامبل أظهر هوسا بالتلاعب بالمعلومات لغزو العراق



"ألستير كامبل" المتلاعب بالمعلومات



نقلا من "بي.بي.سي" – 13.01.2010 - خصصت صحيفة "الديلي تلجراف" إحدى افتتاحياتها الرئيسية على شهادة ، "ألستير كامبل" مسؤول الاتصال ، في حكومة رئيس الوزراء السابق، توني بلير.
تقول الصحيفة إن كامبل في شهادته أمام لجنة شيلكوت للتحقيق في حرب العراق كان حريصا على إظهار بلير على أنه تصرف في كل الأوقات بحسن نية وعلى ضوء معلومات استخبارية مقنعة.
وتضيف الصحيفة أن بلير كتب رسائل إلى الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قبل سنة من حرب العراق يخبره فيها أن في حال تطور الأمور نحو شن حرب على العراق، فإن "بريطانيا ستكون بكل تأكيد حاضرة". وتمضي الصحيفة قائلة إن بلير لم يكلف نفسه عناء مشاطرة هذه المعلومة مع البرلمان أو الرأي العام البريطاني في حينها.
لقد اكتسب ظهور كامبل أمام لجنة شيلكوت أهمية رمزية تمثلت في أن مدير الاتصال في عهد بلير جسد سوء تقدير سياسي خطير على مستوى صناعة القرار المتعلق بإزاحة صدام حسين عن الحكم. لقد لعب كامبل دورا أساسيا في التحكم في اتجاهات وسائل الإعلام ومن ثم الرأي العام وجعله يدعم قرار غزو العراق علما بأن قطاعا واسعا من أعضاء حزب العمال في البرلمان كانوا يعارضون الحرب.
وتضيف الصحيفة أن كامبل لجأ إلى تكتيكات من ضمنها القول بأن صدام كان يستطيع نشر أسلحة دمار شامل وقصف أراضي بريطانية في قبرص في غضون 45 دقيقة. وتواصل أن بلير بدوره لعب دورا في قرار الذهاب إلى الحرب إذ أخبر مجلس العموم بأن المعلومات الاستخبارية التي في حوزته كانت "مفصلة وشاملة وذات مصداقية" في حين أن لجنة بتلر للتحقيق في حرب العراق انتهت لاحقا إلى أن المعلومات كانت "محدودة ومتفرقة وغير مكتملة".
وتمضي الصحيفة قائلة إن لجنة شيلكوت لا تسعى بعد نحو سبع سنوات على الحرب إلى تحميل طرف معين مسؤولية ما حدث ولكن إلى الاستفادة من الدروس حتى لا تتكرر الأخطاء في المستقبل.
وتذهب الصحيفة إلى أن لجنة التحقيق في حرب العراق ستخلص في تقريرها النهائي إلى أن الحلفاء فشلوا فشلا ذريعا في صياغة خطة متجانسة للتعامل مع الأوضاع في العراق بعد الحرب؛ وهو جانب لم تغطه التحقيقات السابقة بشكل عميق.
لكن الصحيفة تقول إن أهم درس تمثل في إدلاء كامبل بشهادته أمام لجنة شيلكوت وما أبانه من هوس مرضي بسياسة التلفيق والتلاعب بالمعلومات لتشكيل الرأي العام. وتختتم قائلة إن هذه السياسة لم تشكل أساسا سليما لغزو بلد آخر.


في نفس السياق :

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص