رأي في السياسة

آخر العناوين...

1‏/3‏/2011

تشابه المصيرين ...




"مجموعة أهم الأحداث " :  مصير الذين يربطون مصيرهم ومستقبلهم بأشخاص أو بالحكام والذين يصبحون هؤلاء أكثر حرص على استمرار ذالك الحكم أو ذالك النظام من الحكام أنفسهم ، أو بمعنى آخر "ملكيين أكثر من الملوك أنفسهم" ، حفاظا على المكاسب التي تحصلوا عليها "تزلفا" و" تملقا" ...
مصير هؤلاء في الأخير يكون أكثر سوءا من قصة "الثعلب" الذي استنجد به يوما ذئب جائع أراد التهام " عنزة" فأدعى عليها بأنه له عليها دينا عبارة عن كيلوغرام من الشحوم وله شاهد إثبات وهو ثعلب حتى هو أنهكه الجوع والمرض والطمع ... لكن ذالك ثعلب ،بالإضافة إلى شهادة الزور ، زاد أن ذالك الدين كيلو ونصف من الشحوم وليس كيلوغرام واحد ، كما ادعى الذئب نفسه.
تلك "العنزة" لم يكون لها من خيار إلا أنها تظاهرت بالإذعان تجنبا لبطش ذالك الذئب المفتري و قالت له " بما أن لك "ثعلب" كشاهد فأنت على صواب ، لكن أمهلني قليلا من الوقت لأدفع لك دينك" . استنجدت تلك "العنزة" ب "السلوڤي"* ، طالبة منه إنقاذها من مكيدة ذالك الذئب وشاهده "الطماع"... تنكر ذالك "السلوكي" تحت جلد خروف وقدمته (أي العنزة) إلى ذالك الذئب قائلة له لم أستطيع تدبير لك تلك الكمية من الشحوم ولتبرئة ذمتي اتجاهك قررت إهداء لك خروفا كاملا...
فرح ذالك الذئب وشاهده (الثعلب الطماع) بتلك الغنيمة لم يكونا يحلما بها من قبل . لكن في الطريق أحس ذالك الذئب ( بفطرته الخبيثة)  أن هناك في الأمر شيئا غير عادي وأن مشية ذالك الخروف غير عادية طالبا من "شاهده" تولي أمره ( الخروف) لحين عودته (لقضاء حاجة خفيفة)...
وصعد في إحدى المرتفعات ليراقب ماذا سيحدث وإذا بذالك الخروف يصبح "سلوڤي" يطارد في الثعلب قبل أن يمزقه مزقا ... فصاح ذالك الذئب من ذالك المكان المرتفع "هذا جزاءك أيها الثعلب الطماع الأجرب الشاهد الزور ، أنا قلت كيلو شحما وأنت تضيف له النصف".....
*
نوع من الكلاب تستعمل في الصيد

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص