الانتخابات المصرية
(الصورة : منقولة من موقع بي.بي.سي)
"مجموعة
أهم الأحداث" : تجري في جمهورية مصر العربية ولليوم الثاني اكبر حدث ديمقراطي
يعرفه البلد والذي قد يعتبر قطيعة مع "ديمقراطية الأمر الواقع" .
وهذه
أول ثمرة من ثمرات الثورة الشبابية التي
استطاعت إزاحة من السلطة نظام شمولي حول البلد منتج و مصنع "من الإبرة الخياطة إلى الصناعة
الثقيلة" ، كما أكد ذالك الرئيس الراحل
جمال عبد الناصر في إحدى خطبه...
ليصبح
بلد مستورد من حبة قمح إلى الأقل من "إبرة الخياطة". بعد أن تم تفكيك والبيع
بالجنيه الرمزي كل تلك الانجازات الضخمة التي تحققت في عهد الثورة ما بعد الملكية.
والشعب
المصري يبدو انه متفطن لقيمة هذه الانتخابات المفصلية ليختار ربما لأول مرة في ظل
الشفافية الغير معهودة بعيدا عن تلك النسب المشؤومة ( 99،99 بالمائة) التي كانت
تلاحقه دوما.
ونقلت وسائل
الإعلام العالمية المختلفة إقبالا كثيفا غير معهود من مختلف شرائح الشعب المصري واصطفاف طوابير أمام مراكز الانتخاب ، مما دعا اللجنة العليا للانتخابات إلى مد فترة
الاقتراع حتى التاسعة بالتوقيت المحلي...
لكن الإشكالية
المطروحة أن الرئيس المنتخب صلاحياته غير محددة ،على الأقل إلى حد الآن، بمعنى تم
تجهيز العربة قبل الحصان ، كما يقول المثل الفرنسي .
ولا يعرف بعد أن
كانت تلك الصلاحيات ستكون كاملة أم لرئيس
"يملك و لا يحكم" ، بمعنى بالقياس ما كان حاصل في تركيا قبل تغيير
المعادلة إلى حد كبير من طرف الحزب الحاكم بقيادة "طيب رجب اردوغان" .
وعلى حسب بعض
المصادر ، المجلس العسكري السلطة الحاكمة في البلد يسعى جاهدا ، بدعم من قوى
سياسية ، لتجهيز و إعلان دستوري يمنح قيادة الجيش صلاحيات واسعة باسم "حماية الشرعية الدستورية " ،وهي نسخة معدلة لما كان يحصل في السابق "حماية
الشرعية الثورية"...
وفي ظل ذالك ،
بمعنى العسكر هم من يضعون مواد الدستور وتمرير مواد عن سرية موازنة وزارة الدفاع وإبرام صفقات التسلح ... الى غير ذالك من مواد و التي
لا يحق للرئيس المنتخب الاطلاع عليها بمعنى أن هذا الأخير لن يكون إلا واجهة بروتوكولية
تؤدى له التحية في المناسبات ويتم إقالته إن هو طلب أكثر من ذالك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق