"مجموعة أهم الأحداث" : مرة أخرى أيادي الإجرام تضرب في لبنان ،
هذه مرة تطال احد أعمدة الأمن الداخلي اللبناني ، العميد وسام الحسن رئيس فرع
المعلومات لقوى الأمن الداخلي ، في عملية لا تختلف كثيرا عن سابقتها من حيث
التخطيط و التنفيذ ، بمعنى قد تكون جهة معينة وراء كل ذلك.
عملية الاغتيال جرت في منطقة
الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت حيث هز انفجار شديد المنطقة المزدحمة والتي تضم
العديد من المصالح الإدارية والسكنية .
ويبقى السؤال مطروح من وراء
اغتيال العميد وسام الحسن ، إذا تفحصنا سيرة الرجل هناك جهتين لا ثالث لهما مصلحة
في الانتقام من الرجل...
الجهة الأولى إسرائيل صاحبة
اليد الطويلة ، بعد أن كشف الرجل عن عشرات شبكات التجسس في لبنان تعمل لصالحها.
وقد تكون إسرائيل اختارت
الوقت المناسب لتنفيذ انتقامها وإبعاد الشبهات عنها وتوجيه الأنظار نحو سوريا ليرتبط
الحدث بقضية إحباط فرع المعلومات ، الذي يترأسه الراحل وسام الحسن ، عن مخطط تفجير
الوضع الأمني في لبنان بتخطيط و توجيه من سوريا ، على حسب ما توصلت التحقيقات مع
مسؤول لبناني كبير متورط في القضية.وبذلك يكون الرجل أنقذ لبنان ،ذو التركيبة الهشة، من فتنة
قاتلة.
أما الجهة الثانية التي لها
مصلحة في تصفية الرجل هو النظام السوري بعد أن كشف الرجل عن المخطط المذكور ووضع
النظام السوري في موقف حرج وتعريته أمام الرأي العام اللبناني و العالمي، رغم من
الحكمة الأمنية و السياسية أن هذه الفرضية تبقى ضعيفة مقابل الفرضية الأولى .
لأن لا يعقل نظام أمني كالنظام السوري يقدم على
حماقة كهذه في هذا الوقت بالذات وهو يعلم أن كل أصابع الاتهام ستتجه نحوه ... ليبقى السؤال مطروح ، من هو مجرم الأشرفية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق