الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ،
دونالد ترامب ، في مقابلة صحفية مع "ذا صن" ، البريطانية حذر الأوروبيين بان قارتهم ستذوب في
أمواج الهجرة . وبطبيعة الحال هو يقصد بالخصوص المهاجرين من منطقتي شرق الأوسط و إفريقيا...
وعلى حسب زعمه ، هذه الهجرة ستغير نسيج أوروبا
محذرا ومحرضا على عدم الإسراع في كبحها ستفقد القارة هويتها وثقافتها...
مؤكدا بأن نصائحه تدخل في إطار محبته
للقارة رغم أنه غريب عنها ، قبل أن يتدارك الأمر و يشير أن والده من أصل ألماني و
أمه من اسكتلندا...
بمعنى هو نفسه من سلالة المهاجرين الذين
غزو و هاجروا لمنطقة موجودة في الضفة الأخرى تفصلهم عنها
مياه المحيطات عبثوا بنسيج و ثقافة شعوب و
أمم أخرى . لكن ليس هذا هو المهم في الموضوع...
المهم ، ما قاله ترامب أثناء هذا الحديث
الصحفي على أن نصيحته موجهة للحكومة لأن شعب المملكة المتحدة متفق معه في رؤيته
اتجاه هذا الموضوع...
لكن ما لم يذكره ترامب ، كيف استعد الناس في المملكة المتحدة بكاملها من إنكلترا إلى
اسكتلندا ، لاستقبال الرئيس الذي يزعم أنه متفق معهم...
وهي إشارات
قوية يوجهها الفرد الأوروبي للرئيس ترامب ، رسالة فحواها أنه ضد الكراهية و العنصرية,انه ( أي
الرئيس ترامب) غير مرحب به ...
وما يشد الانتباه في هذه الاحتجاجات المناهضة لزيارة
ترامب لبريطانيا ، هو قيام ناشطون بريطانيون بإطلاق بالون ضخم يجسد شخصية الرئيس الزائر بأنه مازال في مرحلة الطفولة ...
رغم أن ، من
وجهة نظري، وصف الطفولة يحمل الكثير من
الامتيازات لصاحبه . لأن الطفولة هي مرحلة من أنقى مراحل التي يمر بها الإنسان في
حياته بمختلف فروعها...
وهي تمثل البراءة والخلو من الكراهية و كان من الأجدر لو ذلك البالون كان
بوصف "المراهقة" ، وما تحمله من تصرفات غير لائقة و غير صائبة وبالخصوص إذا
كان صاحبها على وزن رئيس بلد يقود العالم من كل النواحي ...
بلقسام حمدان
العربي الإدريسي
13.07.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق