رأي في السياسة

آخر العناوين...

24‏/7‏/2007

بلير يضيع وقته





صحيفة ديلي تيليجراف نقلت عن صحيفة هآريتز الإسرائيلية أن المبعوث الخاص للرباعية الدولية للشرق الأوسط السابق، ومدير البنك العالمي الأسبق، جايمس ولفينسون، صرح بأن خلفه، توني بلير- الذي يقوم بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط بصفته كمبعوث خاص- يضيع وقته ليس إلا.
وقال ولفينسون "إنه إذا تمعنت في الصلاحيات التي منحت له- إنها مثل التي منحت لي تماما". "إنها تتحدث عن مساعدة الطرفين، الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن لا يوجد أي ذكر للتفاوض".
وأردف المبعوث السابق الذي استقال من منصبه بعد 13 شهرا بسبب شعوره بالإحباط "إنني أتمنى أن يكون قد خوّل له المزيد من الصلاحيات، لأنه حتى بنفوذه الأكبر من النفوذ الذي كان عندي، إذا لم يكن لديه تفويض؟عندما تصل إلى نصف طريق المفاوضات؟يغلق مكتبك ويستلم شخص آخر المفاوضات، وتُجبر على القول بأنك فشلت".
وألقى رئيس البنك العالمي السابق اللوم في ذلك الفشل على إسرائيل والولايات المتحدة. وقال ولفنسون إنه بذل جهودا لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني - المهمة التي يأمل بلير في تحقيقها- لكن إغلاق إسرائيل للحدود بينهما وبين غزة أعاق مهمته.
وأوضح "إنني كنت موجودا عندما أعلنت كوندوليزا رايس خطة من ست نقاط (كشرط لإعادة فتح معبر غزة)، والشيء الذي لم أدركه حيينها هو أن ذلك كان الحكم بإعدامي. لأنه بعد ذلك الوقت، حجب عليّ ما كان يحدث تدريجيا". "ثم طرد الموظفين الـ18 الذين كانوا يعملون لديّ، وبدا لي جليا أنه عليّ أن أرحل.
وقال ولفنسون متحدثا عن مصير سكان غزة التي شددت حماس قبضتها عليها "لا يمكن اعتبار الـ 1.4 مليون من سكان غزة وكأنهم غير موجودين.
وكان توني بلير قد وصل الي الاراضي الفلسطينية في اول زيارة له كمبعوث دولي امس الاثنين علي امل المساعدة في انهاء 60 عاما من الفشل في صناعة السلام منذ أن سلمت بريطانيا فلسطين لليهود والعرب الذين ما زالوا يتقاتلون عليها.
و المهمة المستحيلة هو ما اطلقه المشككون في مهمة رئيس الوزراء البريطاني السابق كمبعوث للجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط والتي بدأت بهدوء. وقال متحدث باسم بلير انه يحضر من اجل الاستماع .
ولم يقل بلير علنا أي شيء بعد اجتماعه بوزير خارجية الاردن في عمان ثم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في القدس
وسيلتقي اليوم الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض في رام الله قبل اجراء محادثات في القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت.ويواجه بلير عقبات كبيرة للنجاح في دور قضي علي جهود سلفه.
والدولة الفلسطينية تبدو ابعد من اي وقت مضي مع انقسامات بين حركتي حماس التي تسيطر علي قطاع غزة وفتح التي يتزعمها عباس وتسيطر علي الضفة الغربية المحتلة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة ان بلير يجب ان يتعامل مع الحركة الاسلامية ويتجنب الكيل بمكيالين.واعتبرت حركة حماس أمس أن مهمة توني بلير، كمبعوث للجنة الرباعية الدولية في منطقة الشرق الأوسط، ستفشل في حال تم استثناؤها من هذه المهمة.
واضاف برهوم في تصريح صحافي تلقت القدس العربي نسخة منه إن مهمة توني بلير كمبعوث للجنة الرباعية، إن لم تكن قائمة علي أسس شفافة ونزيهة واحترام جميع الأطراف وبعيدة عن سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين ستفشل ولن تفضي الي أي نتائج .
من جانبه حذر الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس توني بلير من أي محاولة لتهميش الحركة.. مؤكدا ان ذلك سيكلفه مصداقيته .وقال الزهار وزير الخارجية الفلسطيني الاسبق في تصريح له امس ان الحركة غير مستعدة للجلوس مع شخص يدعوها للتخلي عن ثوابتها الوطنية وآمال الشعب الفلسطيني ، مبينا ان حركته لن تغير سياستها لتوافق بلير.

الخدمات الاخبارية بي بي سي
القدس العربي

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص