رأي في السياسة

آخر العناوين...

25‏/11‏/2009

"أزمة سكاكين حادة في السودان" !!




يبدو أن الشعب السوداني الشقيق، وهو على أبواب عيد الأضحى المبارك، ستواجه "أزمة سكاكين" لنحر أضحيته. لان على حسب بعض الإعلام المصري ، كل سكاكين ( والأسلحة البيضاء)  البلد تم شراؤها من طرف الجمهور الجزائري ،الذي رافق منتخبه في مقابلة الحسم التي جرت مؤخرا بملعب أم درمان بالسودان...من أجل إرهاب وتخويف منتخبهم وهو سبب خسارتهم وعدم تأهلهم للمونديال 2010 ، على حسب اعتقادهم و قناعتهم ....
إعلام كان ينظر إليه بفخر و اعتزاز ، ولما لا وهو الذي أنجب عظماء و عملاقة العصر ، مثل الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل وغيره ، الذين كانت أقلامهم و مازلت تنزف ملاحم و تنير عقول لأجيال و أجيال ..
لكن ، المتتبع لما يجري على ساحة ذالك الإعلام يرى كيف تحول "البعض على الأقل " إلى عبارة عن قاعات عمليات لإذكاء نار الفتنة واستعمال قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة" ..
كيف يعقل أن يتهم السودان ، وهي دولة أقرب إلى مصر منها إلى الجزائر ، وكانت تسمى يوما "ارض مصر و السودان" تتهم بأنها لم تستطيع أو تواطأت مع الجمهور الجزائري على حسب منتخبها ... ، أكثر من ذالك اتهام الجمهور السوداني بأنه ارتشي من طرف الجزائريين مقابل مساندته له ...والتحامل على رموز تاريخية أنارت بدمائها الطاهرة أفق المظلم لهذه الأمة.
وما يزيد الغيظ غيظا ، تلك المواقع و المنتديات التي كانت تحسب بأنها "عروبية " أكثر منها مصرية انجرفت لتلك التيار ، وكيف أن احد مدراء تلك المنتديات تحول فجأة إلى رجل يحرص على "نظافة الأخلاقية" لمصر وهو يكتب في رسالة موجهة إلى رئيس الدولة المصرية يقترح له فيها "بتملق مشين" أن يطرد الجزائريين وفي مقدمتهم الفنانين ،لان على حسب عقله "..." أنهم سبب الانحرافات والأوساخ "للأخلاقية" التي تعرفها مصر...
كأن ليس للدولة مصرية الأجهزة الكافية والمختصة لملاحظة ذالك على أراضيها ، حتى تنتظر مدير منتدى ،ربما لا يسمع به حتى في مصر نفسها ، لتنبيهها ...
أو تلك المواقع وقنوات اعلامية ، التي تحولت إلى مكاتب جمع التوقيعات والعرائض مرفقة بمانشتات لصور مجمعة من هنا و هناك لأناس حاملين سكاكين وغير السكاكين لتقديمها إلى "الفيفا" لإعادة المقابلة . وهم بذالك ، عن قصد و غير قصد ، سيوجهون اهانة أخرى أو هزيمة أخرى لمصر ، بعد الإقصاء ، والعقوبة المنتظرة من لجنة العقوبات للفيفا .
لأن وأكثر من مؤكد أن "الفيفا" لن تنظر لذالك حتى بربع عين . هذه المؤسسة الدولية لا تتعامل مع "قيل وقال" ومانشتات صحف ، وإنما هي تتعامل مع وقائع مثبتة من أجهزتها الرسمية ، من حكام و ملاحظين وما شابه ذالك....


ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص