" مجموعة أهم الأحداث" : المتتبع ما قاله الأستاذ الدكتور محمد سليم العوَّا ، يوم أمس الأربعاء ، من خلال حوار على إحدى القنوات الفضائية ( برنامج بلا حدود) ، يقتنع بأن مصر ليست بعيدة بعدا كبيرا للحصول على نصيبها من الرياح "الفوضى الخلاقة" التي تهب على المنطقة.
وحالها ، أي جمهورية مصر العربية ، لن يكون أحسن حال من دول أخرى عصفت بها تلك الرياح خاصة منذ "الوعد المشهور" لوزير الخارجية الأمريكية السابقة بأن المنطقة "ستنعم" برخاء ونعيم فوضى ستعيد تركيبتها ( أي المنطقة) على أسس ديمقراطية وقودها فوضى ودسائس والحروب الأهلية و الاقتتال الداخلي أو مرسلة ( الديمقراطية ) على رؤوس صواريخ "عابرة للقارات " محملة بديمقراطية مكتوبة "بالفوسفور الأبيض" أو بألوان أخرى أكثر جاذبية ، كما حصل للعراق ، وكل الدلائل تشير أنه لن يكون "المستفيد" الوحيد من مزايا هذه "الفوضى البناءة" .
أخطر ما جاء في كلام الأستاذ العوَّا ، دور الكنيسة القبطية في مصر و تطاولها على قوانين الدولة ولن تعد مجرد مؤسسة دينية ينطبق عليها ما ينطبق على سائر مؤسسات الدولة الأخرى و "البابا" خط أحمر ، كما أصبح يتداول من بعض الناطقين باسمه ، خط غير مسموح لأي حد الاقتراب منه . رغم أن قوانين كل دول العالم تشير بأن رئيس البلاد نفسه خاضع للقانون و معرض للمساءلة.
بالمفهوم المبسط أصبحت "دولة داخل كنيسة" قائمة بذاتها لها قوانينها وأيضا سجونها تسجن من يخرج عن إرادتها . مستغلة الرؤية السياسية السائدة ، على وزن ذالك المثل الشعبي العامي ، عندما علم رجلا بأن نيران اشتعلت في منزله فرد قائلا "تخطي رأسي"...
هذه الكنيسة التي تحجز مصريين بسسب معتقداتهم الدينية و اعتناقهم الديانة الإسلامية كقناعة شخصية ، لم يجبرهم عليها أحد ، تفتخر عندما يرتد مسلما عن دينه و يدخل في المسيحية ويقولون المتحدثون باسمها : " الكنيسة لا يمكنها أن ترد من يقصدونها، وإلا تكون قد تخلت عن دورها"...
الأستاذ محمد سليم العوَّا يكشف في هذا الصدد أن عدد الأسيرات المصريات في غياهب الدير بسبب اعتناقهن الإسلام اثنتين و ليس واحدة ( من غير السيدة التي تدعى كاميليا التي الجدل مازال قائما بشأنها هل اعتنقت الإسلام أم لا ) ، و إنما هناك سيدة ثانية لم يتحدث عنها أحد منذ سنين طويلة، مصيرها الحجز بعد تسلمها من الجهات المعنية وذالك بعد اعتناقها الإسلام .
لكن الأخطر و المرعب في كل ما ذكره الأستاذ الفاضل هو الكشف عن معلومات خطيرة متستر عليها ، ألا و هي القبض على شخص ينتمي إلى هذه الكنيسة و هو يحاول إدخال سفينة مملوءة بالمتفجرات مصدرها إسرائيل. و لا يعرف كم من شحنة أدخلت من قبل أو من بعد وأين تختزن وما الهدف من ذالك ، ولماذا يتم التستر على مثل هكذا أمور تمس امن البلاد و العباد.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ما مصير شخص أو جماعة غير منتمية لهذه لكنيسة يتم ضبطها في مثل هكذا أمور، بالطبع مصيرها القبضة الحديدية وحبائل المشانق و الفضح عبر وسائل الإعلام ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق