(الصورة : Amr Abdallah Dalsh/REUTERS)
"مجموعة أهم الأحداث" : أحداث مصر التي تجري منذ أيام ، ومن قبلها أحداث تونس التي أطاحت بنظام صمد لمدة 23 سنة قبل أن تقلعه من جذوره نيران انطلقت من سيدي بوزيد ... هذه الأحداث أسقطت و بشكل مدوي نظرية القبضة الحديدية للأمن المركزي أو قاعدة "الكل أمني" . هذه الأجهزة الأمنية الضخمة التي كانت ينظر إليها بأنها صمام آمان والسد المنيع لتلك الأنظمة القائمة وضامنة لعمليات التمديد والتوريث لها ، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها من عروش ، وإذا بها من الهشاشة أصبحت تزول قبل زوال الأنظمة نفسها .
أجهزة تكون "ابتلعت" من ميزانيات أرقام ، لا يعرف إن كانت الآلات الحاسبة المتوفرة إلى حد الآن تستطيع استيعابها ، وقد تكفي التخفيف ، إن لم نقل القضاء الكلي ، على أكبر نسبة من الفقر والجهل و المرض لفئات واسعة من تلك الشعوب .
تلك الميزانيات التي صرفت على أجهزة لم تصمد ، في كل مرة ، أيام لتنهار كليا وبشكل عجيب وتصبح "أثر بعد عين" ، مختفية كليا من مشهد الأحداث . وهي التي كانت ترعب الناس بمجرد ذكر الاسم ويخشى (بضم الياء) المرور حتى على الطرقات الجانبية الموجودة بالقرب من مقراتها ،فما بالك دخول أقسامها وأقبيتها.
ميزانيات التي ابتلعتها هذه الأجهزة قد تكفي لبناء المئات إن لن نقل الآلاف ، من مستشفيات و مدارس وجامعات و مصانع... ليجد المريض و العليل العلاج والتلميذ و الطالب مقاعد دراسية وخريجي الجامعات والغير خريجي الجامعات فرص مناصب شغل و مساكن والاستقرار العائلي والاجتماعي ...الخ . و يتم بذالك القضاء على كل مسببات الشعور بالغبن والظلم .
و تعم العدالة الاجتماعية و الراحة النفسية و لم تعد هناك حاجة للأمن المركزي. لأن من يتوفر له كل ذالك لا يهمه اسم وشكل الرئيس ولا وريثه ... الأكثر و الأخطر من كل ذلك ،عندما تنقل وسائل الإعلام العالمية و شهود عيان تحول تلك الأجهزة وفروعها من حامي النظام و العباد إلى "البلطجة " و "البلطجية" ...
أو على الأقل هي من تقف وراء عصابات خارجة عن القانون تشجعهم وتحرضهم على الإخلال بالنظام العام من سلب ونهب وحرق وإدخال الخوف والرعب في نفوس المواطنين ، متبعة سياسة "الأرض المحروقة" و "من بعدي الطوفان"، ليصبح المواطن هو من يتحمل مسؤولية أمنه و حماية ممتلكاته الخاصة و العامة.
وذالك انتقاما من شعب ومن انتفاضته المباركة التي هزت وتهز عروش ذات "الجذور" الضاربة في أعماق الأرض ، و كانت تلك الأجهزة الأيادي الحديدية التي تضرب (بضم التاء ) بها تلك الأنظمة كل من يتجرأ على رفع رأسه ولو قليلا أو فتح فمه خارج أطباء الأسنان .
الغريب في الأمر ، أن من يشرفون على تلك الأجهزة يلقون محاضرات في اجتماعات أمنية خارج حدود بلدانهم يلقنون من خلالها الآخرين آخر ما توصلت إليهم عبقريتهم وتجاربهم في ميدان حفظ الأمن وضبط الأمور بشكل يصبح من الممكن معرفة ماذا سيحلمون به الناس في منامهم و يقظتهم وماذا يتهامسون به فيما بينهم داخل غرف نومهم ... وإذ بهم يفشلون حتى في تقييم و تحديد حجم الانتفاضة وكيفية التعامل معها فما بالك التنبؤ بها مسبقا، ويكونون هم من تنقل وسائل الإعلام أنهم شوهدوا في المطارات هاربين جوا في الظلام الدامس ...
أجهزة تكون "ابتلعت" من ميزانيات أرقام ، لا يعرف إن كانت الآلات الحاسبة المتوفرة إلى حد الآن تستطيع استيعابها ، وقد تكفي التخفيف ، إن لم نقل القضاء الكلي ، على أكبر نسبة من الفقر والجهل و المرض لفئات واسعة من تلك الشعوب .
تلك الميزانيات التي صرفت على أجهزة لم تصمد ، في كل مرة ، أيام لتنهار كليا وبشكل عجيب وتصبح "أثر بعد عين" ، مختفية كليا من مشهد الأحداث . وهي التي كانت ترعب الناس بمجرد ذكر الاسم ويخشى (بضم الياء) المرور حتى على الطرقات الجانبية الموجودة بالقرب من مقراتها ،فما بالك دخول أقسامها وأقبيتها.
ميزانيات التي ابتلعتها هذه الأجهزة قد تكفي لبناء المئات إن لن نقل الآلاف ، من مستشفيات و مدارس وجامعات و مصانع... ليجد المريض و العليل العلاج والتلميذ و الطالب مقاعد دراسية وخريجي الجامعات والغير خريجي الجامعات فرص مناصب شغل و مساكن والاستقرار العائلي والاجتماعي ...الخ . و يتم بذالك القضاء على كل مسببات الشعور بالغبن والظلم .
و تعم العدالة الاجتماعية و الراحة النفسية و لم تعد هناك حاجة للأمن المركزي. لأن من يتوفر له كل ذالك لا يهمه اسم وشكل الرئيس ولا وريثه ... الأكثر و الأخطر من كل ذلك ،عندما تنقل وسائل الإعلام العالمية و شهود عيان تحول تلك الأجهزة وفروعها من حامي النظام و العباد إلى "البلطجة " و "البلطجية" ...
أو على الأقل هي من تقف وراء عصابات خارجة عن القانون تشجعهم وتحرضهم على الإخلال بالنظام العام من سلب ونهب وحرق وإدخال الخوف والرعب في نفوس المواطنين ، متبعة سياسة "الأرض المحروقة" و "من بعدي الطوفان"، ليصبح المواطن هو من يتحمل مسؤولية أمنه و حماية ممتلكاته الخاصة و العامة.
وذالك انتقاما من شعب ومن انتفاضته المباركة التي هزت وتهز عروش ذات "الجذور" الضاربة في أعماق الأرض ، و كانت تلك الأجهزة الأيادي الحديدية التي تضرب (بضم التاء ) بها تلك الأنظمة كل من يتجرأ على رفع رأسه ولو قليلا أو فتح فمه خارج أطباء الأسنان .
الغريب في الأمر ، أن من يشرفون على تلك الأجهزة يلقون محاضرات في اجتماعات أمنية خارج حدود بلدانهم يلقنون من خلالها الآخرين آخر ما توصلت إليهم عبقريتهم وتجاربهم في ميدان حفظ الأمن وضبط الأمور بشكل يصبح من الممكن معرفة ماذا سيحلمون به الناس في منامهم و يقظتهم وماذا يتهامسون به فيما بينهم داخل غرف نومهم ... وإذ بهم يفشلون حتى في تقييم و تحديد حجم الانتفاضة وكيفية التعامل معها فما بالك التنبؤ بها مسبقا، ويكونون هم من تنقل وسائل الإعلام أنهم شوهدوا في المطارات هاربين جوا في الظلام الدامس ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق