رأي في السياسة

آخر العناوين...

23‏/2‏/2011

القذافي :"لست سافك الدماء الوحيد "




"مجموعة أهم الأحداث" :  خرج الزعيم الليبي ليلقي خطابه الثاني منذ انفجار الثورة الشعبية المستهدفة الإطاحة بنظامه . الخطاب الأول ألقاه نيابة عنه سيفه وذراعه الأيمن و الوريث المنتظر للعرش المهزوز.
والعرف السائد  أن معمر القذافي لم يبقى له إلا خطاب واحد ليلتحق بجيرانه السابقين وكل المؤشرات تؤكد أنه  الرقم الثالث في تشكيلة الغابرين .
وقد شدد الزعيم ورغم المجازر البشعة المرتكبة من طرف أجهزته ضد مدنيين عزل خرجوا للتعبير  السلمي أنه ،أي معمر القذافي، لم يستخدم بعد  قوته الضاربة لسحق "هؤلاء الجرذان ومرتزقة " كما وصفهم .
أكثر من ذالك ، حاول من خلال خطابه إرسال رسائل في كل الاتجاهات وبالخصوص للغرب و على رأسه طبعا الولايات المتحدة الأمريكية لدغدغة مخاوفهم  والضرب على  اليد التي تؤلمهم   ، بأن هؤلاء "الجرذان و المرتزقة"   يحاولون تحويل ليبيا إلى "إمارة  إسلامية"...
الأخطر من كل ذالك أن تلك الرسائل المرسلة من القذافي تحتوي على فقرة شديدة الخطورة ويشتم منها روائح الدم و الموت وصور ستكون أكثر بشاعة مما حصل حتى الآن .
 وتلك الفقرة في خطابه قارن من خلالها أن ما يفعله بشعبه تماما ما  حصل للبرلمان الروسي على يد يلتسن  ، الذي أرسل الدبابات  لدك مجلس الدوما  (أي البرلمان) .  وما جرى في ساحة " تيان آن مين " الصينية عندما سحقت بالنار و الحديد الحشود المحتجة...  
و لم ينسى التذكير ما فعله  جورج بوش الابن ، حارق ومدمر الفلوجة و العراق  سحقا  لأنصارالقاعدة  ،على حسب وصفه  ، مختصرا الشعب العراقي و مقاومته "بالقاعدة" . ولم ينسى أيضا  الإشارة إلى ما فعله  العدوان الإسرائيلي في  قطاع غزة.
ويتساءل الكثير عن العلاقة أو أوجه التشابه  بين ما جرى في العراق و غزة بسبب عدوان واحتلال أجنبي وما يجري في ليبيا من انتفاضة شعبية سلمية تطالب بالتغيير .  إلا إذا أراد استباق التهم التي ستوجه مستقبلا  ليقول أنه ليس "سافك الدماء" الوحيد . وإذا حاولتم محاسبتي حاسبوا أولا  "السفاكون السابقون"    ...  

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص