أهل اليمن برهن أنه صاحب حكمة يكون قد ورثها عن ملكته بلقيس الشهيرة بحكمتها وكيف تخلصت من خصومها وأعدائها الطامعين فيها وفي ملكها بالحكمة .
وكيف تمتع أهل اليمن في ظل حكمها بالرخاء و العمران و الحضارة ، من ترميم السدود ... والحكم برجاحة العقل ( وليس بالبلطجية وتزلف المتزلفين) ، في عهدها لم نسمع عن الانتحار جوعا* ، والاستعانة بقوة خارجية لقتل مواطنيها وتقول لهم "قنابلكم هي قنابلنا" ... متخذة من سبأ مقرا لحكمها.
وقصتها الشهيرة مع سيدنا سليمان –عليه السلام ، الذي أتاه "الهدهد" بالخبر اليقين . وكيف وجد أهل سبأ ، رغم النعم التي أنعمها عليهم الله ، متخذين من غيره آلهة يعبدونها من الشمس إلى الأجرام... فدعاهم سليمان أن يأتوه مسلمين.
من حكمة بلقيس ، وهي في أوج قوتها يخشاها الجميع ورغم رأي وزرائها "المتزلفين" بمواجهة سليمان بالقوة إلا كانت تدرك بعقلها الواسع أن الملوك والحكام إذا دخلوا القرى افسدوا فيها ويذلون أكابر قومها ، إذ قالت ، أي الملكة بلقيس ( قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة) ، وجاءها التأكيد من الرب عزَّ وجلَّ (وكذلك يفعلون) ...
وكانت عبرة لأولي الألباب ولأهل اليمن في مواجهتهم مع حاكم صنعاء الرافض للرحيل المتشبث بالسلطة معتبر إياها غنيمة تتوارث ...
ورغم أن الشعب اليمني مسلح من رأسه إلى رجليه إلا انه استبدل أزيز وأصوات الرصاص بدقات الطبول والصيحات الرحيل في الشوارع و الميدان ...أنها حكمة موروثة من بلقيس ملكة سبأ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق