رأي في السياسة

آخر العناوين...

28‏/4‏/2013

" صرخة امرأة "... ماذا فعلنا لك يا حسن نصر الله ؟



"مجموعة أهم الأحداث" :  مشهد نقلته احدى المحطات الفضائية لامرأة سورية و الدموع تسيل على خديها كسيلان المياه  في الوديان ،  من خلفها ابنائها الصغار  يحتمون بظهرها والخوف من المجهول بارز في أعين الأم و الأطفال ...
 من الظاهر ان مليشيات حزب الله اللبناني تحت قيادة الشيخ حسن نصر  الله ،  تلك المليشيات التي  دخلت على خط الأزمة السورية ، تكون  وراء  ترك تلك الأم وأولادها بيتهم وهروبهم مع الناجين من الأهل و الجيران بحثا عن مكان قد ينجيهم ولو مؤقتا من الموت المحتوم .
تلك المرأة لا يبدو عليها أنها مسيسة أو حتى تعرف معنى السياسة، كانت تصيح و تقول كلمات مصدرها أعماق قلبها  المكسور  :   "ماذا فعلنا لك  يا حسن نصر الله ، لقد كنا ندعوا لك صباحا مساءا في يقظتنا كما في أحلامنا أن ينصرك الله  على الدولة العبرية...". 
بل أكثر من ذلك ، تضيف تلك المرأة ، لقد أطلق اسم "حسن نصر الله"  على كل طفل ولد في المنطقة التي أطلقت عليها مليشياتك لتدكها وتقتل و تهجر من فيها ...
بالمختصر المفيد ، ارادت تقول تلك المرأة "هل جزاء الاحسان من غير الاحسان" ... ربما يكون الشيخ حسن نصر الله  سمع تساؤلات تلك المرأة . وربما أيضا  يرد على تلك المرأة و يعطيها جوابا ، وعندما تعرف تلك المرأة  السبب ربما يبطل عنها العجب.  "قلت ربما"...  
وقلت في موضوع سابق أن هذا الحزب كان رمزا في وجدان كل عربي من المحيط الى الخليج وأكدته هذه المرأة . لكن ، للاسف هذا الرصيد الضخم الذي كان يستوحذ عليه الشيخ  نصر الله و حزبه تبخر و تآكل في المستنقع السوري...
الكل يتفهم عطف هذا الحزب مع النظام السوري ويشاركه في ذلك كل عربي حتى الذي يختلف مع أسلوب هذا النظام في طريقة التعامل مع شعبه ...
وقد يكون ما فعله حزب الله عمل بطولي لو كان النظام السوري في مواجهة عدوان خارجي ، لكن بما أن الأزمة داخلية كان الأجدر والأسلم السعي  على ايجاد  مخرج سلمي للأزمة ينقذ البلاد و العباد من مصير مجهول ،أو على الأقل البقاء على الحياد . و بذلك يكون الحزب ربح الشعب السوري  الدائم بدون أن يخسر النظام الزائل ...



حمدان العربي الإدريسي
28.04.2013



موضوع في نفس السياق :

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص