السقطة الأولى لإمبراطورية "ميردوخ"

روبرت مردوخ خلال اجتماعات منتدى دافوس عام 2007

( الصورة : wikipedia)

"مجموعة أهم الأحداث" : "روبرت ميردوخ " إمبراطور الإعلام سقط  سقطته  الأولى  ، لقد ظهر منكسر الخاطر وهو يخضع لعملية استجواب في البرلمان البريطاني عن فضحية "التصنت على هواتف الآخرين" ، وتقديم رشاوى لبعض ضباط الشرطة لقاء معلومات سرية يقدمونها لصحيفة "نيوز اوف ذا وورلد" مالكها   .

ويرى المتتبعون لهذه الفضيحة أن عملية استجوابه  أمام لجنة استماع برلمانية  هي السقطة الأولى  لإمبراطورية  الإعلام  لمبردوخ و ستتبعها حتما  سقطات أخرى   تكون قاضية   ستحجب الضوء نهائيا عن "ميردوخ" و إمبراطوريته.  وخاصة إذا تأكد الخبر  أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي طلب إجراء تحقيق  بمزاعم تنصت مشابهة جرت في الولايات المتحدة قامت بها نفس المؤسسة ، ميردوخ يزعم  بأنه  لا علم له بمثل هكذا طلب   .

ميردوخ  ، الذي ظهر يوم  أمس أمام اللجنة البرلمانية المذكورة بصحبة نجله جيمس الذي قدم الاعتذارات   عن كل ما تسببت به مجموعتهم من أضرار  في هذه  عمليات التصنت. محاولا إخماد في مهدها  تأثيرات هذه  الفضيحة التي تهدد  مستقبل ووجود إمبراطوريتهم   التي تحولت من الإعلام إلى التجسس و التصنت على الآخرين وقيام بدور المخبرين .

عملية  وصفها  احد النواب  " بأنها مثل الوباء"   ، وقد علق "ميردوخ" على هذا الوصف ، قائلا   " بأنها كلمة واسعة وانه يجب أن يكون حذرا حتى لا يؤثر على مسار التحقيقات" ... رغم اعترافه بان هناك أخطاء وقعت في "نيوز اوف ذا وورلد" ،  مضيفا أن الشركة قد ردت على تلك التجاوزات بسرعة ممكنة وأنها لا تتسامح مع مثل هكذا أمور زاعما  أنه لا يعلم بها .

حجج قد  لا تقنع أحدا ، كيف لإمبراطور متحكم في كل كبيرة  و صغيرة على جميع مفاصل إمبراطوريته لا يعلم كل هذه المدة بمثل هكذا تجاوزات ورائها مسؤولين خاضعين مباشرة لأوامره ...  

حتى  كاميرون ، رئيس وزراء بريطانيا ، ليس بمنأى من تداعيات هذه الفضيحة   وعليه شرح وإقناع الآخرين   عن  علاقته ب"اندي كولسون" الذي عينه مديرا لمكتبه للإعلام والاتصالات، الشخص  نفسه   كان مدير تحرير صحيفة "نيوز اوف ذا وورلد" في الوقت الذي حدثت فيه عمليات التصنت.
والدائرة ضاقت حول كاميرون بعد استقالة مفوض الشرطة  تبعه مسؤول كبير ثان في شرطة العاصمة البريطانية .،بالإضافة لانتقادات الخانقة  من حزب  العمال بخصوص علاقته   بمديرة "نيوز انترناشونال" المستقيلة و التي وظهرت هي الأخرى  أمام البرلمان...