رأي في السياسة

آخر العناوين...

6‏/8‏/2012

أحداث رفح : الفاعل في محل اجرام مبني للمعلوم


"مجموعة أهم الأحداث" : لا يمكن التصور او التخيل أن القيادة في جمهورية مصر العربية ، السياسية و العسكرية ، تنطلي عليها ما وراء أهداف العملية التي وقعت في مدينة رفح المصرية والتي ادت في تلك الخسارة البشرية الفظعية في أرواح أفراد الجيش المصري...
الأمر لا يحتاج الى محققين اصلا  وهو واضح وضوح الشمس في صحراء سيناء صيفا . الهدف من هذه العملية رسالة مستعجلة  كتبت بدماء الجيش المصري مختومة بدموع حرقة الفراق لأهاليهم ومن ورائهم دموع الشعب المصري والشعوب العربية ...
رسالة مرسلة عن طريق مركز بريد رفح   الى القيادة المصرية بشقيها السياسية و العسكرية... وتهدف اساسا الى ايقاع بينهما وخلق بلبلة في اتخاذ القرار الصائب فيما يخص معالجة الوضع على الحدود مع قطاع غزة وسيناء عموما بعد زوال النظام السابق الذي كان مجرد "حارس امني" للجهة المستفيدة من هذه الجريمة  .
وفي كل جريمة أول عمل يقوم به المحققون عندما لا يقبض على الجاني وللوصول اليه (الجاني)  البحث عن المستفيد . وفي جريمة رفح المستفيد واضح وضوح جريمة  موت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. 
والمستفيد من هذه الجريمة هو  اول معلقين بتعليقات الهدف منها    تشتيت الانتباه  مؤكدا أن جميع المهاجمين قتلوا ، بمعنى القضاء على كل اثر ربما يؤدي الى اكتشاف المخططين والذين جندوا هذه المجموعة  لارتكاب هذه الجريمة القذرة في خدمة أجندة "احتلالية"...
وان تلك الجماعة من "الجهاد العالمي" ، كما شيع عنها ، هدفها احتلال موقع مصري للاستيلاء على اليات أفراد و اتجاه بها نحو الحدود لتنفيذ عملية ضد الكيان الصهيوني.
 لكن بفضل "تفطن"  الجيش الاسرائيلي و عبقرية "اجهزته الأمنية" تم القضاء على تلك المجموعة قبل الوصول الى هدفها... ولا يعرف كيف ظهرت  تلك الجماعة في هذا الوقت بالذات مع بداية انقشاع الغيوم كونها النظام البائد  بين مصر و قطاع غزة  ووصول  النظام الجديد ذو توجه عروبي اسلامي تتوخف منه الجهة المستفيدة من جريمة رفح بعد زوال حليفها الذي كان يحميها من "الارهابيين" ويؤمن لها مسببات الحياة والبقاء...
لكن سينقلب السحر على الساحر ، لأن القيادة المصرية هي الان مجبرة على اتخاذ خطوات عملية لحماية امنها القومي وسلامة أفرادها و اراضيها . من بين تلك الخطوات ارسال قوات ضاربة بشكل كافي على الأرض و في الجو ، من غير المنصوص عليها في اتفاقيات المبرمة ، مما يحرر مصر من تلك الالتزامات في تحديد تحرك و انتشار قواتها في صحراء سيناء وعلى مقربة من كيان "بحس امني مفرط"... 




حمدان العربي الإدريسي
06.08.2012   


هناك تعليق واحد:

Möbel Umzug Wien يقول...

شكرا ع المجهههود

بحث مخصص