"مجموعة أهم الأحداث" : تمكنت أجهزة الأمن اللبنانية ، بفضل الله و بفضل رجالها ، كشف و إبطال مخطط إجرامي لو نجح لأدخل البلاد و العباد في ماسي ، البلد في غنى عنها ...
ربما كل دماء الشعب اللبناني و دموعه لن تكون كافية لإطفاء الحرائق التي سيسببها ذالك المخطط الإجرامي. مخطط يبين كيف أصبحت جهات ترى في دماء الأبرياء مجرد "حبر أحمر" تكتب وتتبادل به الرسائل المشفرة .
والفضل يرجع بالأساس إلى الشخص الذي كلف بالتنفيذ ، كما تقول وسائل إعلام متتبعة للحدث ، الذي هداه الله واستطاع ضميره التغلب على "غريزته الإجرامية" وإخبار تلك الأجهزة والتعاون معها لإحباط ، ربما اخطر مخطط لضرب وحدة البلاد وتمزيق الروابط الهشة بين طوائفه ...
ودائما على حسب المصادر المذكورة ، زودت تلك الأجهزة الشخص المذكور بقلم سري (يصور و يسجل) وبذالك تم حشر "الفاعل" في الزاوية عند مواجهته بالحقائق الحية المثبتة .
وما كانت تلك الأجهزة تجرؤ على مداهمة منزل شخص بذالك المستوى وتوقيفه وهو محسوب على تيار لبناني قوي ، لو لم تكون تملك أدلة دامغة .
حتى تلك الجهة المحسوب عليها الشخص المذكور "صمتت" بعد أن اعتبرت في البداية العملية مجرد "مؤامرة مدبرة " ، بعد "يبدو" أنها أطلعت على حجم الأدلة المتوفرة وعمق الورطة الغارقة فيها تلك الشخصية .
والمؤسف أن ذالك الشخص كان مسؤولا في الحكومة اللبنانية وممثل الشعب في برلمانه ، بمعنى كان مؤتمن على البلاد و العباد ليتورط في عملية مثل هكذا "قذارة" استرضاء لجهات تريد تصدير أزمتها للخارج ولو على حساب شعبه وأهله.
تلك الشخصية كما نقلت عنها وسائل إعلام، في وقت سابق ،تصريح بأن "القاعدة يمكن لها أن تضرب في لبنان". وبذالك كانت تلك الشخصية تهيئ في الأجواء لتنفيذ المخطط ...
ليخرج علينا في اليوم التالي شخصا "ملتحيا" في يده سيفا و في الأخرى بندقية متبنيا العملية و متوعدا بالمزيد وليعطي شرارة لفتنة نامت بعض الوقت واستراح منها اللبنانيون ، ولو نسبيا ، ويتمنون لها (الفتنة) الموت الأبدي و بلا رجعة.
وسيناريو لهذا المخطط يعطي لنا فكرة أن لكل جهة "قاعدتها" تلجأ إليها عند الحاجة ، وهي (أي القاعدة) على وزن "من هو الغول ؟ "...
حمدان العربي الإدريسي
12.08.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق