"مجموعة أهم الأحداث" : قد يكون لسان حال القيادة العسكرية المصرية المطاحة بها مؤخرا من طرف الرئيس المصري المنتخب ، تماما كقصة تراثية مشهورة ( مشار إليها في مواضيع سابقة )...
القصة ، قبل هبوط سيدنا ادم للأرض بعد عصيانه أوامر الله بدسائس من الشيطان والبقية معروفة ، كانت تعيش على الأرض (كما تقول القصة) سمكة واحدة تجوب البحار ونسرا واحد يجوب البراري.
وأول من رأى سيدنا ادم لحظة نزوله هي السمكة التي أسرعت للنسر لتخبره أن كائن غريب حل بالأرض وقد يكون هو من "يأكل رؤوسنا"...وبالفعل تحققت تنبؤات تلك السمكة وأكل الوافد ومازال من بعده ورثته يأكلون كل الرؤوس حتى رؤوس بعضهم البعض...
المهم ، القيادة العسكرية المشار إليها جاءها وافد جديد من خارج المؤسسة أطاح بها بجرة قلم بعد كان يظن الجميع أن تلك القيادة لأقوى مؤسسة في البلاد التي حكمت بأمرها لمدة ستة عقود ، لا تزعزعها حتى لو تحالفت ضدها رياح القطب الشمالي مع عواصف القطب الجنوبي وساندتها أمواج المحيطات و البحار مجتمعة وأعاصير الموسمية و الغير موسمية. ليتبين في الأخير أنهم مجرد موظفين تنهى مهامهم كغيرهم بقرارات ممضاة من صاحب القرار الفعلي .
وهذا إذا كانوا محظوظين و لم يستعمل الرئيس ، القائد للقوات المسلحة صلاحياته و يجدوا أنفسهم ملاحقين قضائيا ملتحقين بقائدهم الأعلى السابق المطاح به والموجود وراء القضبان .
بعد أن تبين ، كما هو متداول في وسائل الإعلام المختلفة ، أن القيادة العسكرية وصلتها معلومات استخبارتية قبل وقوع ذلك الاعتداء الإرهابي على أفراد الجيش المصري وما تلتها من خسائر في صفوفه. ولم يتم اتخاذ التدابير الأزمة للحيلولة لإفشاله وبالتالي تجنب تلك الخسائر .
ويمكن تكييف القضية بأنها "خيانة عظمى" وتفريط في سلامة العباد و البلاد . و كما هو معروف ، المنتصر ومن بين يديه السلطة يكون دائما صوته هو الأعلى و المسموع و هو من يفسر القانون .
أكثر من ذلك ، الرئيس بصفته الدستورية القائد الأعلى للقوات المسلحة (دائما على حسب تلك الأخبار) لم يتم اطلاعه على تلك المعلومات المشار إليها ، مما يعتبر محاولة لتهميشه .
وقد تكون الحافز الذي دفع بالرئيس إلى اتخاذ على المباشر تلك القرارات العزل واسترداد صلاحياته الدستورية كاملة وغير منقوصة وبذلك أطاح بالجمهورية "العسكرية" الأولى لأول جمهورية مدنية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق