"مجموعة أهم الأحداث" : الرئيس المصري المدني الجديد ضرب ضربته بقوة و بالجملة وفي وقت قياسي للتخلص من "العسكر" ونفوذهم القوي المكتسب من حوالي 6 عقود من الهيمنة على السلطة في جمهورية مصر العربية ...
لكن القاعدة تقول أن وراء كل منتصر قوة دفع وقوة حماية. اذا عرفنا قوة الدفع وهي جماهير الميادين التي دفعت بالرئيس المصري المخلوع الى ترك السلطة بل الدخول السجن...
الا ان قوة الحماية التي اعتمد عليها الرئيس مرسي لاصدار و بتلك الجرأة قرارات عزل واحالة الى التقاعد "رؤوس" القيادة العسكرية وبتلك البساطة ، مازالت تلك القوة الذي احتمى تحتها الرئيس و هو يمضي في تلك القرارات العزل غير معروفة.
لأن لا يمكن لأي أحد التصور بأن الرئيس مرسي بهذه "الغباوة" لكي يجهل أو يتجاهل قوة وهيمنة هؤلاء الجنرالات ويقدم على دس يديه في مغارة النحل بدون "قفازات واقية" من لدغاته (النحل) المميتة...
لكن من تكون تلك القوة التي خشى منها الجنرالات المعزولين وخضعوا لقرارات عزلهم بدون ادنى ردة فعل ، حتى ولو كلاميا ، على الأقل الى حد الان.
لأن ببساطة شديدة لا يمكن للعسكر في أي مكان و في أي زمان يتنزلون وبهكذابساطة عن سلطتهم ونفوذهم لرجل مدني ذو توجه معين يخشى منه الجميع.
لأنهم يعرفون ، وهم سادة المعرفة ، أن من يفقد السلطة يفقد الحصانة و الجاه و تكون أبواب المحاكم و السجون مفتوحة أمامه ، كما حصل و يحصل لرئيسهم و قائدهم الموجود وراء القضبان وكل يوم تفتح له قضية جديدة...
لكن لا يعني ذلك أن هؤلاء الجنرالات قالوا كلماتهم النهائية ، ربما خفضوا رؤوسهم قليلا لمرور عاصفة وانتظار وقتا مناسبا لردة فعل محكمة.
وتقول بعض المصادر الاعلامية* ، أن المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، دخل في مشادة كلامية حادة، مع الرئيس محمد مرسي، وذلك قبل إعلان القرارات الرئاسية الأخيرة، والخاصة بتقاعد كبار قادة القوات المسلحة.
المشادة حدثت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أثناء حضور الرئيس محمد مرسي، اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني، لبحث تداعيات حادث رفح والأوضاع الأمنية في سيناء.
المشادة حدثت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أثناء حضور الرئيس محمد مرسي، اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني، لبحث تداعيات حادث رفح والأوضاع الأمنية في سيناء.
أثناء المناقشات، حدثت مشادة ساخنة بين المشير والرئيس، حيث أكد " طنطاوي " أن القوات المسلحة، والمخابر ات لديها معلومات حول تورط عناصر فلسطينية مدفوعة من الجانب الاسرائيلي، في تنفيذ العملية، وأن ذلك يستوجب إغلاق معبر رفح بشكل نهائي لما يحمله من تهديد للأمن القومي المصري.
حينها رد الرئيس بحسم، " لا أتوقع أن يقدم فلسطينياً على تلك الخطوة، وإن كانت هناك معلومات مسبقة، لماذا لم تتحرك الجهات المعنية ؟، لن نسمح بإغلاق المعبر، ولا شبهة لتورط حماس في العملية الإجرامية" .
بينما رفض المشير دفاع الرئيس، مؤكداً أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اتفق على إغلاق المعبر نهائياً، أو فتحه حينما تسمح الأمور بعد فترة طويلة الأجل، وأننا المسئولون عن ذلك، ولا يجب خلط الأدوار، ليقاطعه الرئيس بجملة واحدة : " وأنا القائد الأعلى للقوات المسلحة"... ليبقى السؤال مطروح " من وراء مرسي ؟".
* موقع " غزة –دنيا الوطن"
14.08.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق