أحد الأباطرة في إحدى العصور ، جاءته سكرات الموت ، وطال احتضاره ،فطلب منه أحد القساوسة أن يطلب الصفح من أعدائه ، فقال له ذالك الإمبراطور المحتضر "ليس لي أعداء، يا سيدي ، لأني قتلتهم جميعا".
الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، سينتقل إلى المنطقة ليلقي خطابا موجها إلى العالم الإسلامي . كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإلقاء هذا الخطاب في بداية عهدته الرئاسية .
لا يعرف أهمية هذا الخطاب الذي من أجله رئيس أقوى دولة في هذا العصر، صاحبة النظرية الشهيرة "من ليس معنا فهو ببساطة عدوا لنا" ينتقل شخصيا ليوجه هذا الخطاب و في عين المكان بدل أن يرسله عبر الأمواج .
إلا إذا كان الرئيس الأمريكي اخذ بنصيحة ذالك الراهب وجاء ليطلب الصفح من أعداء الولايات المتحدة ، إذ وجدوا ، لأنهم ببساطة إما هم في مقابر تحت الأرض أو في مقابر فوق الأرض.
واعتبر الرئيس اوباما أن إعادة بناء علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي ركنا أساسيا من أركان السياسة الأمريكية الخارجية.
ومن المتوقع أن يبدأ اوباما هذه الزيارة في أوائل يونيو/ حزيران المقبل، يعقبها بعد يوم بزيارة إلى مدينة درسدن الألمانية حيث معسكر "الإبادة" النازي في بوخنفالد.
وكما هو معلوم ، اوباما قد دعا إلى السلام والحوار مع العالم الإسلامي في الكلمة التي ألقاها أمام البرلمان التركي في أول زيارة رئاسية قام بها إلى دولة إسلامية مطلع ابريل/ نيسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق