رأي في السياسة

آخر العناوين...

24‏/2‏/2010

محمد البرادعي : الخطوة الأولى نحو التغيير ؟





الوكالات -24.02.2010  - :    في خطوة تظهر تصميم محمد البرادعي ،مدير الوكالة الدولية للطاقة سابقا، على تحدي تلك الحواجز "الفولاذية" من أجل تغيير "معادلة  الوصول  للقصر  رئاسة مصر" .
فقد أعلن محمد البرادعي  عن تشكيل " جمعية وطنية للتغير" وهو  تجمع سياسي  مفتوح لجميع  المصريين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مصر"  .الهدف من تأسيس هذه الجمعية ،    إدخال تعديلات على الدستور المصري الحالي  لكسر الاحتكار والتفرد بالسلطة .
 هذا الإعلان جاء  بعد اجتماع مغلق  عقده البرادعي مع ممثلين لتيارات سياسية ونشطاء في منظمات أهلية، وعلى حسب بعض التسريبات أن هناك حضورا من حركة   الإخوان المسلمين .
ويقول بعض الملاحظين ،  أن هذا  التجمع الجديد لن يكون بأي حال من الأحوال  حزبا سياسيا بالمعنى المعروف، حيث أن تشكيل "أحزاب سياسية"  ليس من الأمور  الهينة في مصر  ومن المصعب ،  إذ لم نقل من المستحيلات ، اختراق تلك "الكتل" من الشروط والقوانين الموضوعة أمام كل من يفكر في ذالك  .
لكن يرى بعض أخر ،  وجود شخصية  من وزن محمد البرادعي  سيعطي  زخما ودفعا قويان للمعارضة في مواجهتها مع النظام من أجل التغيير و التداول السلمي للسلطة.  كما أن النظام بدون أدنى شك  سيكون أكثر حرجا  في وجود شخصية على وزن البرادعي ذات السمعة العالمية والأيادي النظيفة .
وكما هو معلوم ، عاد محمد البرادعي ، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2005،  خلال الأسبوع الماضي إلى  مصر  ، وكان في استقباله لدى وصوله مطار القاهرة أعداد كبيرة من مختلف شرائح المجتمع المصري التي ترى فيه "أمل التغيير".  
ولم تتوان وسائل الإعلام "المقربة" من النظام في الهجوم على البرادعي بمجرد ذكر نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وتحدثه على ضرورة إدخال تعديلات وتشكيل  لجنة مستقلة للانتخابات وإشراف قضائي ودولي تشرف على تلك الانتخابات .  

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص