رأي في السياسة

آخر العناوين...

3‏/6‏/2010

"إن لم تستحي فقل ما شئت" !


صلاة الجنازة  أقيمت في مسجد الفاتح
(صورة : من موقع بي.بي.سي)




جرت في مدينة اسطنبول التركية  مراسم تشييع  جنازة  الذين قدموا أرواحهم و دماءهم على أمواج الحرية وهم في طريقهم لفك الحصار المضروب على قطاع غزة .
 تسعة شهداء ،  ومن يقول أكثر من ذالك بكثير و هناك شهادات بأن قراصنة الاحتلال رموا بجثث بعض من  الناشطين  في مياه البحر . شهداء ، بل هم أحياء عند ربهم ينظرون و ينتظرون يوم زوال ذالك الحصار الظالم ويزول معه ذالك الكيان الذي طغى و استكبر ومعه من ساعدوه  في الخفاء و في العلن على تجويع أكثر من 1.5 مليون شخص .ذنبهم الوحيد ،  قالوا ربنا الله و القدس لنا رافضين  شروط الخضوع و الخنوع.
وقد أكد الفحص الطبي  الشرعي  أن جميع جثث الشهداء مصابة بطلقات نارية عن قرب . شهداء من بينهم شاب  لا يتجاوز عمره  19 عاما لم ينسى أصله رغم أنه يحمل الجنسية الأمريكية فارق الحياة  بأربع رصاصات  في رأسه والخامسة  في صدره ، دلالة عن حقد هؤلاء القراصنة .   
كما كان بين الشهداء بطل تركيا في رياضة" التايكواندو"... هذه الدماء  الطاهرة هي بدون أدنى شك عربون حرية القادمة ، هذه المرة لن تكون عن طريق أمواج البحارأو عن طريق أنفاق ، لكن عن  طريق أبواب ستفتح و سياج ستجرفها تلك الدماء إلى مزبلة تاريخ  ...  
في هذا اليوم الجلل ،يوم تشييع هؤلاء الشهداء ،تخرج بعض الأبواق بدون حياء أو  استحياء وهي  تنفخ كعادتها محاولة استغفال عقول الناس ،رغم أن  لا يوجد عقل تستطيع استغفاله إلا من كان مغفلا أصلا أو منافق من الأزل...
فقد هاجمت هذه الأبواق  الموقف التركي  من أحداث "أسطول الحرية ", واعتبرته "موقفا ضعيفا وباردا"... مقارنة بمواقف لأطراف  أخرى " أكثر شجاعة"...  جملة  تتقشر منها  العقول و الأبدان. متهمة تركيا  أنها خاضعة للنفوذ الحلف الأطلسي وبالتالي هي خاضعة (أي تركيا) لإسرائيل ...  وسائل ينطبق المثل : "إن لم تستحي فقل ما شئت". ...

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص