" مجموعة أهم الأحداث" : رغم أن العالم دخل في تطور لا سابق له وبفضل التكنولوجيا التي تسابق الزمن في تطورها المذهل وبفضلها أنكشف "المستور" والغي تماما من القواميس كلمات "سري" و "سري للغاية" ،وما شابه ذالك...
إلا أن بعض من الأنظمة العربية التي يبدو أن طول بقاءها في الحكم افقدها أو أنساها أن تتكيف مع هذا التطور. وتتعامل مع شعوبها كما كان يعاملوننا أبائنا و أمهاتنا وإخوتنا الكبار عندما كانت "عقولنا على مقاس أجسامنا" بأن علينا "السكوت" و "الانضباط" وعدم الإزعاج والكف أن طلباتنا الزائدة أو سيأتيننا "الغول" ليلا ليأكلنا .
تماما كما نسمع بعد كل انتفاضة هنا أو هناك أن من تحركها "أيادي خارجية" هدفها "ضرب " الاستقرار وأمن البلد ، ولتأكيد ذالك تسارع السلطات الأمنية في ذالك البلد المضطرب إظهار صور أسلحة ومتفجرات ومنشورات تحريضية مكدسة و مخبأة في المساجد و غير مساجد ... وبيانات من تنظيمات منها المعروفة ومنها مازالت مبنية للمجهول...
ولا يعرف كيف أن تلك الأجهزة التي تفاخر في السر و العلن أنها مسيطرة تماما على الوضع وأن بفضلها أمن البد مستقر وفي مأمن من أي مخاطر خارجية أو داخلية وأنها (أي تلك الأجهزة) بإمكانها معرفة المسبق اسم ونوع أي طائر ،مهما كان حجمه، إذا حاول اختراق الحدود . أو ما يحلم به المواطن في نومه أو في يقظته ، كيف لها لا تعلم مسبقا أن تلك الأسلحة و المعدات التخريبية تخزن هنا و هناك و لا يعرف بأمرها إلا عند حدوث الاحتجاج ...
والمتتبع لتطور الحاصل في العالم العربي يؤكد ذالك ، في أول احتجاج سلمي ، فبدل من أن تقوم تلك الأنظمة تحليل أسبابه وإيجاد الحلول ، تسارع ( الأنظمة ) إلى إظهار "العين الحمراء" وتذكير شعوبها بقصة "الغول" و إطلاق العنان لأذرعها الأمنية الضاربة على وزن "الأمن المركزي" و"الأمن القومي" لتزيد تلك الأجهزة الجرح عمقا وقطع كل خطوط الرجعة.
والغريب في الأمر أن تلك الأجهزة ،رغم كل ما صرف عليها من ميزانيات ، من الممكن أن تكون علاجا جذريا و حلول لكثير من المعضلات الاجتماعية و إيجاد مناصب شغل لجيوش الشباب العاطلة عن العمل لكي لا يبقى لها مبرر الاحتجاج و الاعتصام في الساحات العامة و الشوارع ، لا تلبث (الأجهزة) أن تنهار في لمحة بصر. الأخطر من ذالك ، تصبح عامل عدم الاستقرار ونشر الفوضى على قاعدة من بعدي "الطوفان"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق