" مجموعة أهم الأحداث" : المتتبع لما يحدث في مصر ما بعد الثورة الشبابية البيضاء المنطلقة من ميدان التحرير في قلب القاهرة ، وهو يتابع أو يسمع رجال النظام المعزول ، كان مجرد ذكر أسمائهم يرتفع ضغط الدم والسكري عند من كان لا يعاني من أعراض تلك الأمراض فما بالك بالآخرين.
رجال ينتظرون دورهم في الممر المؤدي إلى مكتب النائب العام أو قاضي التحقيق ينتظرون إشارة الحاجب الذي ربما لا يصدق ما يرى وهو يسأل نفسه أهو في يقظة أم في حلم برزخي المؤدي إلى الحياة الأخرى وعدالتها المطلقة .
بالتأكيد ، ذالك الحاجب يسترق السمع خلسة من عين مفتاح الباب ليرى أو يسمع وهو بحكم وظيفته الطويلة في النيابة والتحقيقات يعرف الأسئلة التي ستطرح على "الضيوف" ابتدءا التحقق من شخصية "الضيف" إلى سؤال "من أين لك هذا ؟ "... بالتأكيد ما يهم الحاجب هو جواب الضيف.
أجوبة هؤلاء ، الذين سيكونون بدون شك ضيوف شرف على سجن "الطرة" ، لا تقنع ، بالتأكيد ، النائب أو قاضي التحقيق فما بالك بالحاجب الذي يمثل رأي الشارع وهو يعرف كيف كدسوا هؤلاء تلك الثروات على حساب بطون وآهات "الغلابة" وتطلعاته التي أصبحت منحصرة فقط في كيفية تأمين خبزا حافيا وكيس من الحليب "نصفه ماء". أما اللحوم الحمراء و الغير حمراء نسى هؤلاء ألوانها فما بالك برائحتها و ذوقها ...
وأصبح الناس ينطبق عليهم ذالك المثال لرجل فرح فرحا شديدا عند موت والده لأنه شبع لحما وتبرع له المحسنين بلباس غطى به "عورته" .
وأصبح الناس ينطبق عليهم ذالك المثال لرجل فرح فرحا شديدا عند موت والده لأنه شبع لحما وتبرع له المحسنين بلباس غطى به "عورته" .
والمتتبع لهذه الرياح الطوفانية الآتية من مصر يرى فيها الجدية والتصميم على اقتلاع جذور الفساد والاستيلاء على المال العام بشتى الوسائل و الطرق المفصلة تفصيلا لذالك.
ويؤكد ذالك ما نشرته صحيفة 'واشنطن بوست' تقول أنها رسالة من النائب العام المصري بعث بها إلى السلطات الأمريكية، محتواها تنبيها بأن الرئيس المصري المخلوع وعائلته يكدسون في الولايات المتحدة الأمريكية ثروات تقدر بمئات المليارات من الدولارات ، طالبا المساعدة القضائية لاسترجاع تلك الأموال العامة المنهوبة .
يعزز ذالك أيضا ، تصريح وزير الداخلية المصري أن الرئيس المخلوع تسلم مؤخرا استدعاء للمثول أمام النيابة العامة للإجابة على الأسئلة الذي يريد ذالك الحاجب "استراق "السمع إليها ومن وراءه كل الشعب المصري.
وقد أكد الوزير أن في حال عدم الاستجابة لهذا الاستدعاء من المرسل إليه ، فان الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات سيتم تطبيقها ، بالمفهوم المبسط اللجوء إلى القوة العمومية لإحضار المتهم بالقوة .
الرئيس المخلوع هو بالتأكيد يتابع من مقر إقامته ما يحصل لرجاله ، آخرهم يده اليمنى في التشريع وتمرير تلك القوانين المفصلة تفصيلا ، صفوت الشريف آخر ضيوف (وليس الأخير بكل تأكيد) سجن طرة ، بعد خضوعه للتحقيق في جهاز الكسب غير المشروع لأربعة ساعات كاملة . ومن قبله رئيس الديوان الذي نقل مباشرة من الديوان إلى اللومان...
وبدون أن ننسى اليد الضاربة للنظام ، الحبيب العادلي ، الذي سبق الجميع لسجن "طرة" الشهير ، كان يرسل إليه كل من أراد "المساس بالنهب العام" ، عفوا "بالأمن العام" . وبجانبه "الموسيقي الموهوب" الذي صنعت منه تلك القوانين فنانا في "التكديس " و "التحويلات" ...
.بامتياز ، 2011 عام ينطبق عليه بالتمام و الكمال القصة التراثية التي دارت بين ذئبا وصغاره ،( عندما كانت الذئاب تنهب و تتكلم ) ، سأل هؤلاء الصغار مستفسرين من أين يأتي بكل تلك الغنائم و الفرائس كل ليلة ، فرد عليهم ذالك "الذئب " هذه كلها ديون . فسألوه وكيف يتم دفع كل ذالك ، فرد عليهم " الليلة التي سأغيب فيها عنكم هي ليلة دفع الديون" ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق