"الرئيس الأمريكي باراك أوباما"
(الصورة : Haraz N. Ghanbari/AP/SIPA)
"مجموعة أهم الأحداث" : في مقال نشره "لو نوفال اوبسرفاتور"* الفرنسي ، بتاريخ 11.01.2012 ، عن المعتقل السىء الصيت " غوانتانامو " يقول فيه ، (بالمختصر المفيد) : " "نحن مندهشون جدا من عدد الناس الذين يعتقدون أن هذا المعتقل تم فعلا إغلاقه ".
مع ذالك ، والكلام لرئيسة منظمة العفو الدولية فرنسا ، هذا المعتقل الذي افتتح في 11 من الشهر الأول من سنة 2002 في خليج غوانتانامو بكوبا هو في الواقع ما زال هناك ، مع 171 مازالوا محتجزين من 779 الذين مروا من هذا المعتقل خلال عشرة سنوات . الأسوأ من ذالك احتمال إغلاقه يبتعد.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وقع على النص بممض ويصر أنه "غير متفق مع كامل مواده": سن ، في 31 من الشهر الماضي ، قانون على ميزانية الدفاع ، تم التصويت عليه من طرف الكونجرس ، يمنع بموجبه أي نقل لمعتقلين غوانتنامو للولايات المتحدة ، يسمح بالاحتجاز الغير محدود بدون محاكمات واللجوء للمحاكم العسكرية لمعظم"قضايا الإرهاب". إذن غلق هذا المعتقل لم يعد ممكنا.
لكن لماذا باراك أوباما لم يفي بتعهداته ؟ رغم انه وعده الأول عند وصوله للبيت الأبيض . يومين بعد جلوسه على كرسي الرئاسة ، في 22 من شهر يناير عام 2009 ، والذي أراد وضع حد فاصل مع ممارسات سلفه بإمضائه على مرسوم ينص على إغلاق هذا المعتقل.
والذي كان (المعتقل) مكان للاستجوابات تحت التعذيب ، بمنأى عن الأنظار و القوانين ، للمشتبه بهم بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 ، في إطار "الحرب على الإرهاب" بإشراف "جورج بوش الابن".
بالنسبة لبارك أوباما ، ليس هناك أدنى شك السبب هو الكونجرس ، الذي لم يسهل له المهمة ، كما تضيف رئيسة منظمة العفو الدولية المشار إليها سلفا ، لكن أيضا الجانب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس ، والذين (الديموقراطيون) لا يرون بعين الرضا احتمال تحويل المعتقلين للأراضي الأمريكية من اجل محاكمتهم أمام محاكم مدنية .
ومسالة التحويل هي أوجاع رأس حقيقة ، كما هو الحال بالنسبة للمعتقل نفسه . معظم المعتقلين محجوزين بدون أدنى دليل وفي الكثير من الأحيان تحت قاعدة وشايا مشكوك في صحتها والمحصل عنها تحت التعذيب . كيف يمكن محاكمتهم في هذه الشروط ؟ وما العمل مع المعتقلين السابقين أغلبيتهم تعهد لهم بإطلاق سراحهم ؟
في شهر أيلول (سبتمبر) ، استطلاعات الرأي تشير أن 47 بالمائة من الأمريكيين يرفضون رؤية "إرهابيين سابقين" على أراضيهم ، والكونجرس يرفض دائما تمويل مثل هكذا عملية...
في الأخير ، أوباما لم يتبرأ من مفهوم " الحرب ضد الإرهاب" . ليس فقط هذا المعتقل هناك شبكات كاملة تشابه هذا المعتقل لا يعرف عنها الكثير ... سجن قاعدة "باغرام" في أفغانستان ، والذي يوجد فيه 600 شخص على حسب منظمة العفو الدولية و مراكز اعتقال سرية منتشرة على أنحاء العالم .
وخلال عشرة سنوات ، حوالي 70.000 شخص اعتقلوا ، بطريقة أو بأخرى، في شباك هذه الشبكة، وفقا للمنظمات الحقوقية الغير حكومية.
الاستنتاج النهائي :إذا كان المعتقل "غوانتانامو" لم يغلق بعد ، بسبب و خاصة إحجام الولايات المتحدة الأمريكية على احترام القواعد الأساسية لحقوق الإنسان و التي تدعوا الآخرين إلى احترامها"، دائما على حسب المصدر.
*( Le Nouvel Observateur)
من الأرشيف :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق